تحرّكت المملكة العربية السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز باتجاه النازحين السوريين في لبنان، حيث وقّعت "هيئة الإغاثة الإسلامية" التابعة لرابطة العالم الإسلامي 5 مذكرات تفاهم مع مستشفيات لبنانية لإعانة النازحين الذين بلغ عددهم بحسب بيان للهيئة ال15 ألفا. ورعى سفير المملكة في بيروت علي عواض عسيري حفل التوقيع أمس في فندق "الأمبريال" الروشة بحضور عدد من العائلات السورية النازحة الى البقاع وطرابلس. وقال عسيري ان الهدف من هذه الاتفاقيات يتمثل "بتقديم الرعاية الطبية لأشقائنا النازحين السوريين ورفع مستوى العناية بهم". ولفت الى أن "ما جرى تقديمه هو جزء من خطة مساعدات إنسانية واسعة بدأت منذ أكثر من سنة وتنوعت بين تقديم الحصص الغذائية والعناية الطبية وتأمين السكن والمأوى والأدوية، وسيتم في طرابلس تدشين مساعدات طبية في عدد من مستشفيات المدينة بالإضافة الى تقديم مساعدات أخرى في المرحلة القريبة المقبلة بينها عدد من البيوت الجاهزة الموقتة في حوالي 30 قرية". وأشار الى ان جهود هيئة الإغاثة الإسلامية "هي ترجمة لوقفات الشعب السعودي ومشاعره الإنسانية والأخوية تجاه ابناء الشعب السوري الشقيق"، منوّها "بجهود المؤسسات اللبنانية الرسمية والخاصة بمسؤوليها وطواقمها لأنها تلاقي الجهود السعودية وتقدم خير مثال على التعاضد الأخوي في سبيل مساعدة الأشقاء الذين يمرون بمصاعب". ودعا عسيري "اشقاءنا النازحين السوريين أن يتمسكوا بإرادة الحياة وبالأمل الدائم". وتمّ عرض فيلم وثائقي عن الزيارات التي قام بها أعضاء الوفد السعودي الى عرسال حيث بني مخيم يؤوي زهاء 25 اسرة في حين سيليه خلال اسبوع تجهيز 12 منزلا جاهزا. وقال مدير مكتبي "هيئة الإغاثة الإسلامية" في لبنان والأردن عبد الكريم بن خليل الموسى :"إن الأزمة السورية تطول وتمتد لأكثر من عام، وقد غصّ لبنان ودول الجوار بالنازحين السوريين الذين لهم حقوق وواجبات علينا لا بد من تقديمها". ووقع السفير عسيري مع ممثلي المستشفيات بحضور أمين عام "هيئة الإغاثة اللبنانية" العميد ابراهيم بشير ممثلا رئاسة الحكومة اللبنانية مذكرات التفاهم مع مديري المستشفيات المعنية الذين ألقوا كلمات بالمناسبة شكروا فيها المملكة والملك عبد الله بن عبد العزيز والشعب السعودي، كذلك ألقى ممثلون عن النازحين كلمات تشكر خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي. المذكرات الخمس هي للتفاهم والتعاون الطبي والاستشفائي مع مستشفى طرابلس الحكومي حيث سيتم افتتاح جناح خاص يضم 40 سريرا للنازحين السوريين، ومستشفى دار الحنان الخيري التابع لبيت الزكاة والخيرات بطرابلس للمساهمة في شراء طاولة لغرفة العمليات الجراحية، ومستشفى دار الزهراء الخيري في طرابلس وذلك لاعتماد علاج حالات مرضية وشراء أجهزة طبية، ومستشفى دار الشفاء التابع للجمعية الطبية الإسلامية وذلك لاعتماد علاج حالات مرضية مختلفة وشراء أدوية طبية، ومع جمعية التنمية والبر الخيرية حيث قدم الوقف الخيري 22 غرفة مع كامل ملحقاتها مجانا لتقوم هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بإسكان العائلات وتقديم كامل الخدمات الإنسانية والرعاية الطبية.