تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس بالعمل على أن يتم انسحاب القوات الفرنسية المنتشرة في أفغانستان من هذا البلد بالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي ومع السلطات الأفغانية. وأكد على ذلك خلال الزيارة المفاجئة التي قام بها أمس إلى أفغانستان واستهلها بزيارة قاعدة عسكرية في منطقة كابيسا حيث يوجد أغلب الجنود الفرنسيين المنتشرين منذ عام 2001 في هذا البلد للمشاركة إلى جانب جنود أجانب آخرين في تثبيت الأمن والاستقرار. وكان الرئيس الفرنسي الجديد قد التزم خلال حملته الانتخابية بسحب القوات الفرنسية من أفغانستان قبل نهاية العام الجاري بدل الموعد السابق عام 2014. وأكد على ذلك خلال قمة الحلف الأطلسي التي عقدت قبل أيام في مدينة شيكاغو الأمريكية. والتقى أمس الرئيس الفرنسي خلال زيارته إلى أفغانستان نظيره الأفغاني حميد كرزاي وتباحث معه في موضوع مساهمة فرنسا في تدريب قوات الجيش والأمن الأفغانية بعد رحيل الجنود الفرنسيين المرابطين في أفغانستان والذين يبلغ عددهم ثلاثة آلاف وثلاث مئة وخمسين جنديا. وقد فقد الفرنسيون خلال السنوات الأخيرة ثلاثة وثمانين من جنودهم في أفغانستان وبخاصة في منطقة كابيسا. ورافق فرانسوا هولاند إلى هذا البلد وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان اللذان ينتظر عودتهما إلى أفغانستان في الأشهر المقبلة عدة مرات لمتابعة ملف انسحاب الجنود الفرنسيين ومساهمة الخبراء العسكريين والأمنيين الفرنسيين في تدريب قوات الجيش والأمن الأفغانية.