وفقاً لما نشرته صحيفة الحياة العدد الصادر بتاريخ 21 مايو 2012 ، طلبت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من أمانة جدة الإفادة بوجود شكاوى من قبل مواطنين ضد تردي الخدمات والصيانة في الطرق مخلفة لأتربة وردميات متكدسة منذ سنوات ، ولم تتم إزالتها ، وكشف خطاب موجه من رئيس الهيئة محمد الشريف عن وجود خلل في صيانة طريق الملك خالد في حي الثغر جنوب المحافظة رفعه للهيئة أحد المواطنين مؤكدا أن الطريق تمت سفلتته من جديد ، وأرصفته بحاجة إلى صيانة فورية ، ودعا الشريف أمين جدة الدكتور هاني أبو راس إلى التوجيه بما ورد في البلاغ ، ونحن نحيي هذا المواطن الذي تقدم بشكواه ، على أنه لو قام باقي المواطنين بالشكوى فستعجز الأمانة عن التحقيق فيها ، وذلك لأن معظم شوارع جدة وخاصة الخلفية منها لا تخضع لأي صيانة ، رغم أنها تعرضت للحفر من أجل المرافق غير مرة ، صحيح ان الشارع يسفلت الجزء المحفور منه ، ولكنها سفلتة سطحية ما تلبث الأمطار أن تقشعها وتزيلها ، هذا عدا أن السفلتة من الأساس ليست جيدة ، ومليئة بالمنخفضات التي تتجمع فيها الأمطار بعد حين وتبقى فيها إلى أن تتفتت طبقة الإسفلت ، وصفوة القول إنه لا توجد أية صيانة للطرق والشارع الذي أعيش فيه منذ عشرين عاماً لم يخضع طيلة هذه المدة لأية صيانة ، والمهم أنه لأمر جيد أن تهتم هيئة مكافحة الفساد بشكاوى المواطنين والتحقيق فيها ، والمفروض أن يشترك مندوب منها في استلام جميع المشروعات والأجهزة والمعدات ، والتأكد من مطابقتها للمواصفات ، ولا أدري هل حققت في فضيحة كراسي غسيل الكلى الصينية التي استلمتها وزارة الصحة والقطارات التي استلمتها الهيئة العامة للخطوط الحديدية ، وإن لم تفعل فهذا تقصير منها ، خاصة وأن هذه الصفقات كثر فيها القيل والقال .