في وقت اكمل الهلال والاتحاد مع الاهلي والاتفاق فرحة الشارع الرياضي الوطني بالتأهل الى الدور الثاني من بطولة اسيا بعد مستويات مرضية ليعيدوا الأمل باستعادة البطولة القارية، كان الزميل والمعلق الرياضي نبيل نقشبندي نجمًا في سماء التعليق على مباراة الهلال وبني ياس الاماراتي، واعاد الى الاذهان بدايته القوية وحضوره المميز على المستوى المحلي والعربي والقاري والدولي في بطولات عدة، وعلى الرغم من الانتقادات الحادة التي نالته في مباريات واعوام مضت مع زملاء له اعزاء مثل عبدالله الحربي وخالد اليوسف وحماد العنزي وعيسى الحربين وغازي صدقة وآخرين ظفرت بهم القنوات الرياضية الخليجية بعد نجاحاتهم الكبيرة خصوصا من كاتب هذه السطورة للشعور بأنه اخطأ ولابد ان يعرف حجم الخطأ والاستفادة منه إلا ان نقشبندي لم يركن الى الغياب المؤقت والانتقادات الحادة التي تحملها بروح الواثق من نفسه والعودة الى الواجهة، انما قدم نفسه من جديد ومنح الشارع الرياضي ومتابعي القناة الرياضية ثقة كبيرة بعودة التميز للتعليق الرياضي السعودي وقد مزج تألقه وخلفيته الرياضية تركيزه على الاحداث المهمة اثناء المباراة بتفاعله الوطني ومتابعته الجيدة لكل صغيرة وكبيرة ادراكه لماذا يريده المشاهد والمستمع، الامر الذي جعل حضوره المبهر يرفع من مستوى الاثارة الذي زينه الحضور الجماهيري الكبير من انصار النادي الملكي، حتى جعل من يجلس خلف الشاسة يتفاعل بقوة، ويبدو ان هذا الحضور بداية عودة التعليق الرياضي السعودي الى الواجهة بعدما عاش مرحلة شد وجذب وقبول وعدم رضى، والامل ان تكون هذه العودة هي بداية تصحيح مسار التعليق الرياضي من قنواتنا الرياضي التي نثق بها حتى وان انتقدناها بقسوة من باب الاصلاح. وما يميز نقشبندي المعلق والاعلامي والرياضي والمثقف انه يؤمن بالنقد مثلما هو يرى ان الاشادة انصاف للمتميز، ونظن انه في مواجهة الهلال وبني ياس كانا مميزا ومعلقا في مستوى الثقة، واذا ما أستمر على هذا الاداء وهذه الثقة الكبيرة وتفاعل حسب مجريات المباريات وارتفاع مستوى اثارتها وقوتها فإنه سيكون مصدر ثقة وربما بداية عودة الصولجان للتعليق الرياضي السعودي بعدما اصبح حقل تجارب لم يكتب لها النجاح في العامين الماضيين، بل انها تسببت في استياء المتابع لعدم التوفيق في الوصف والتعليق.