ما ينتظر حصوله هو " بيع " الأندية؛ هذا تصريح صحفي لرجل الأعمال صالح كامل ، وأعتقد أن الكثير من رجال الأعمال يريدون شراء أندية لدينا ، ونحن ندرك حجم المعاناة التي تعاني منها الأندية بسبب الشح المالي ، سواء من دعم أو عوائد لأسباب تنظيمية أو استثمارية ليست مطبقة ، وهذا ما يجعل وضع الرياضة لدينا في حال تعثر إلا من أندية احتكرت الصدارة لعقود من الزمن لا تخرج عن أربعة أو خمسة أندية ، فإعلان رجل أعمال عن رغبتة بشراء " نادي الوحدة " كما أعلن ، أجد أنه خبر مشجع ويدعم الرياضة ، بغض النظر عن متى سينفذ ، ولكن هناك قوة ونية لرجال أعمال ومستثمرين لدخول الأندية وتملكها ، وقد لا يكون الهدف هو الربح المادي مع أنه ممكن تحقيقة بعد مرحلة من الاستثمار ، ولكن أيضا هناك " حب " الأندية ، فعوامل الجاذبة لشراء الأندية متعددة ولا تقتصر على ربح وخسارة كشرط . السؤال هنا ، متى سيكون هناك إمكانية لبيع الأندية ، وتخصيصها فعليا ، وهي الآن بملكية حكومية 100% ، وتشكل عبئا على الدول ، ليس بسبب أنها تسبب خسارة او ضعف التمويل ، ولكن إدارة تحقيق العوائد هي التي لم تستثمر ، سواء بنقل تلفزيوني أو حفظ حقوق الأندية بالمبيعات ، وغيرها من وسائل تحقيق العوائد للأندية ، فهناك إمكانية كبيرة لتحقيق عائد مادي مضاعفة عن الوضع الحالي ، ولكن ظلت الأندية لا تحقق العوائد الكافية ، خاصة أن البنية التحتية للرياضة تحتاج الكثير من البناء والأساس المفقود والأمثلة ماثلة أمامنا الآن ، وهذا ما اضعف قدرتنا التنافسة في آسيا وخسرنا " نصف مقعد " والملاعب لدينا ليست مصنفة كفئة "a " التي يطلبها الاتحاد الآسيوي ، فالرياضة اصبحت صناعة واستثماراً وعوائد ، كالذي يبني مصنعا رأس ماله مائة مليون أو مليار ريال وهذا واقع مشاهد . يجب العمل والتسريع بكفاءه ودقة على تخصيص الأندية ، وبيع حصص منها لرجال الأعمال أو الشركات ، وإطلاق فرصة بناء الملاعب من خلال الشركات والمؤسسات ، فكم شركة ترغب بناء ملعب ويحمل اسمها لمدة 15 أو 20 سنة ؟؟ وفي النهاية يعود الملعب للنادي ؟ ، والرياضة الميزة الأساسية لها أنها تركز على فئة الشباب وهم غالب سكان المملكة ، ومنفذ ترفيهي كبير لهم ، ويجب أن يضخ فيها المال ، ولا ينظر لها أنها تكلفة وخسارة ، بل استثمار في الأرض والبشر ، وهذا مهم ، الرياضة تتطور بعاملين هما الإدارة والمال ، فمن يوفرهما ؟ الحكومة أو القطاع الخاص ؟ ويبدو أن القطاع الخاص أقرب فلماذا لا نختصر الزمن ؟ .