فتحت سوق الأسهم السعودية أمس على ارتفاع 49 نقطة بقيادة جميع قطاعات السوق، وعزز المؤشر العام بعد ذلك مكاسبه ارتفاعا إلى 7107 نقاط قبل أن يبدأ التذبذب هبوطا وصعودا بين 7088 نقطة و7122، في عمليات كانت سيطرة المشترين فيها واضحة، خاصة على أسهم الصف الأول، الأمر الذي انعكس إيجابا على معايير أداء السوق، فحافظ معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة على مستوياته فوق المعدل المرجعي، وقفز حجم السيولة عند 7.8 مليارات ريال، وفي هذا ما يوحي بأن تستمر حالة التفاؤل التي تخيم على السوق بعد قرب زوال المسببات والمؤثرات الرئيسية، والمتمثلة في الدرجة الأولى بحالة الاقتصاد الأوروبي بفعل اليونان، وانخفاض أسعار خامات برنت. فعلى مستوى الاقتصاد الأوروبي يحتمل أن يكون لخروج اليونان من منطقة اليورو، أثر إيجابي على الأسواق العالمية رغم ما يكتنف ذلك من سلبيات على الاقتصاد اليوناني، كما أن توقعات بتحسن أسعار خامات يبشر بازدهار السوق المحلية. وفي نهاية جلسة التداول أمس أغلق المؤشر العام على 7103.52 نقاط، مرتفعا 74.17، بنسبة 1.06 في المائة، بقيادة 12 من قطاعات السوق ال15، تصدرها قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 1.85 في المائة، قطاع الأسمنت بنسبة 1.76 في المائة، وفي المركز الثالث قطاع المصارف نسبة 1.36 في المائة. وطرأ تحسن ملموس على اثنين من أبرز أربعة معايير للسوق، فزادت كمية الأسهم المتبادلة بشكل هامشي إلى 377.95 مليون سهم من 375 مليونا اليوم السابق، وقفز حجم السيولة عليها إلى 7.84 مليارات ريال من 6.80 مليارات، نفذت خلال 170.80 ألف صفقة مقابل 154.71 ألفا، وحافظ معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة على بقائه فوق مستوى المعدل المرجعي، 100 في المائة، صعودا إلى 226.19 في المائة، فشملت عمليات أمس أسهم 151 من شركات السوق ال 154، ارتفعت منها 95، انخفضت 42، وحافظت 14 شركة على أسعارها في الجلسة السابقة، وفي كل ذلك ما يشير إلى أن السوق أمس كانت في حالة شراء. وتصدر المرتفعة كل من اسمنت نجران، الشرقية للتنمية، واسمنت العربية، فارتفع الأول بنسبة 4.56 في المائة وأغلق على 22.95 ريالا، تلاه الثاني بنسبة 3.92 في المائة ارتفاعا إلى 53 ريالا، وأخيرا سهم أسمنت العربية الذي أضاف نسبة 3.54 في المائة.