نحن أمة لا تمارس أي نوع من أنواع الرياضة ، حتى رياضة المشي ، بل لا نعتبر المشي رياضة ، ولا نستغني عن السيارة في حياتنا ، حتى لو كان المشوار أقل من كيلو متر ، والمشكلة أن الجو الحار معظم أيام السنة لا يساعدنا على المشي ، بل قبل كل ذلك ليس لدينا أي وعي رياضي ، وعندما بنينا مدارسنا للبنين أو البنات ، كانت الرياضة آخر همنا ، ولم نفكر في إنشاء صالات للرياضة في هذه المدارس ، وبالطبع لم نفكر في إنشاء أي ملاعب خارجها للطلبة ، وإن كنا بنينا استاداً أو ملعباً داخل مدينة جدة ، ولكنه لم يستخدم أبدا إذ لا يوجد حوله مواقف للسيارات ، ولو أن هذا ليس المانع الوحيد ، كما بنينا وفي جدة أيضا مدينة رياضية قريبة من البحر ، ولكنها لم تستخدم أيضا ، ولم ندرك البتة أن الرياضة ليست ترفاً أو تسرية ، بل ضرورية لأداء وظائف الجسم وصحته ، وعدم ممارستها يؤدي إلى أمراض مختلفة أخطرها الجلطات وأقلها البدانة والسكري ، ويقال إن ثلث السعوديين بدناء ، وإذا كان الفتيان يمارسون نوعاً من الرياضة مثل كرة القدم ، فإن الفتيات محرومات من أي نوع من أنواع الرياضة ، ووفقاً لصحيفة الشرق العدد الصادر 20/5/2012 اتفق عدد من الخبراء والكتّاب والرياضيين على أهمية الرياضة لصحة النساء ، مؤكدين على أن فكرة الرياضة في المدارس ستحقق العديد من الأهداف ، إذا ما اندرجت تحت الرعاية الصحية بعيداً عن التنافسية ، ووفق ضوابط شرعية ، فيما يرى البعض أنه لا ضير في الاستفادة من مدربات من الخارج ، كما يرى آخرون ضرورة أن تخصص مستقبلاً أقسام خاصة في الكليات والجامعات السعودية لتخريج مدربات تربية رياضية حتى يستفاد منها بالشكل المطلوب ، فعسى أن نستدرك ما فاتنا في هذا الصدد .