أختتمت مساء أمس الأول ورشة بناء منظمات وبيئة عمل عالية الأداء لتخطي الأوقات الصعبة ضمن انطلاقة فعاليات الدورة الثالثة لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة. وشهدت الورشة التي قدمها البروفيسور جفري بيفير حضورا من كبار موظفي الدولة والقطاع الخاص. فيما عقد لجنة الجائزة مؤتمرا صحفيا، أوضح خلاله محافظ هيئة المواصفات والمقاييس وأمين عام جائزة الملك عبدالعزيز للجودة نبيل المله أن هذه الورشة ذات فائدة كبيرة للمؤسسات والجهات التي تم دعوتهم وتركز تركيزا أساسيا على المسئولين في هذه القطاعات سواء قطاعات خدمية أو الإنتاجية أو تعليمية والفكرة الأساسية من عقد الورشة في هذا الوقت بالذات هو دعوة هؤلاء المسئولين للتعرف على النقاط الأساسية في عملية تغيير الفكر المؤسسي لكثير من المؤسسات ذات الإنتاجية الجيدة التي لها تأثير إيجابي، لكن هناك الكثير من التغييرات المستمرة ونحتاج دائما إلى لحظات وقوف وتمعن في الحقائق التي تقع ضمن المؤسسة ومن ضمن الحقائق كيفية التطبيق وقد يكون الكثير من العاملين في المؤسسات لديهم معلومات معينة لكن عند التطبيق يجدون صعوبة والسبب الأساسي عدم وجود بيئة عمل مناسبة لتطبيق هذه الأفكار. وتطرق المله إلى علاقة الورشة بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة وكيفية الوصول بالمؤسسات الإنتاجية أو الخدمية بالمملكة لتكون ذات مصداقية وإنتاجية ومنافسة للمؤسسات الدولية أو الداخلية والهدف الأساسي لموضوع الجائزة هو لنشر الوعي للثقافة الجودة ولترسيخ مفهوم الجودة في جميع الأفراد العاملين في جميع المنشآت. وعرج إلى انطلاقة الجائزة في الملتقى الأول والثاني وعدد الشركات التي شاركت فيهما وحجبت عنها الجائزة مؤكداً أن الحجب هي ظاهرة صحية تؤكد مصداقية الجائزة وثقة خادم الحرمين الشريفين والقيادة العليا لنؤكد للشركات أن المعايير واضحة جدا وذات مصداقية ولا يمكن أن تتنازل الجائزة عن أي من هذه المعايير لأي شركة من الشركات لتحقيق سمعة للجائزة. وبين المله أن هناك تقييما مستمرا لهذه المعايير وتتم مراجعتها من جهات خارجية حتى يتم تحسين وتطوير، موضحاً إضافة قطاع التعليم في هذه الدورة. وفي ذات السياق أوضح مستشار عام جائزة الملك عبدالعزيز للجودة الدكتور حسين القرشي أن المملكة لديها معايير وطنية عالمية تضاهي المعايير العالمية فيما يتعلق بالجودة والتميز، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير، مؤكدا أن المعايير أعدت بطريقة حرفية ومهنية، حيث تم الاستفادة من المعايير الدولية بهذا الجانب بالإضافة إلى ادخالنا بعض المكونات التي تهتم بالتنمية الوطنية وتنمية الموارد البشرية وتوطين الخدمات الاجتماعية، وتطرق د. القرشي الى معايير جائزة الملك عبدالعزيز للجودة مبيناً انها تندرج في ثمانية معايير وهي القيادة الإدارية، والتخطيط الاستراتيجي، وإدارة الموارد البشرية، وإدارة الموردين والشركاء وإدارة العمليات والتركيز على المستفيدين وإدارة التأثير على المجتمع وإدارة نتائج الأعمال. وأبان القرشي أن الجائزة ستقوم بعقد ورش عمل لجميع المنشآت التي ترغب الحصول على الجائزة وليس بالضرورة الفوز بالجائزة، وذلك لتطوير نفسها موضحا إن الهدف الرئيسي هو نشر ثقافة الجودة. فيما أكد مدير عام الجودة وأمين عام الجائزة عبدالمحسن اليوسف أن لدى الجائزة توجها لوضع جوائز للمنشآت المتقدمة في معيار معين، بحيث تكون جائزة فرعية تحت جائزة الملك عبدالعزيز كما ان لدينا توجها لتكون جميع جوائز التميز والجودة تحت مظلة الجائزة ونسعى أن تكون الجائزة عالمية، حيث تم عقد اتفاقيات مع الجوائز العالمية وبيوت الخبرة للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال. وتطرق اليوسف إلى استراتيجية عام 2020 التي تهدف أن تكون المملكة في مصاف الدول العشر الأولى بمنتجاتها وخدماتها وهذه الاستراتيجية شكل لها لجان من القطاعات الحكومية والخاصة والأفراد الذين لهم خبرة كافية لمساعدتنا في إعدادها وسنطلقها في المؤتمر الرابع للجودة في مدينة حائل.