إن الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تمثل حلقة من حلقات البناء، والتطور، والتقدم المستمرة في مسيرة هذه البلاد المباركة و تحمل في صفحاتها انجازات تنموية شاملة لامست حياة كافة فئات المجتمع كبارا وصغارا وتوسعت لتصل الى سكان جميع المناطق في القرى والهجر دون استثناء. وقد شهدت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين انطلاقة قوية الى آفاق النمو والتقدم، واحتلت بفضل سياسته الحكيمة ونظرته الثاقبة موقعا رياديا في خارطة العالم حتى أصبحت ذات ثقل اقتصادي وسياسي مؤثر في المحافل الإقليمية والدولية، كما استطاعت المملكة خلال السنوات السبع الماضية تحقيق العديد من الانجازات المشهودة على الرغم من التحديات والتقلبات السياسية والاقتصادية التي مر بها العالم بوجه عام والمنطقة بوجه خاص. لايمكننا أن نختزل في هذه السطور ما تكنه القلوب وما يختلج في النفوس من مشاعر الفخر والاعتزاز والولاء والوفاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي جسّد صورة رائعة من صور التلاحم بين المواطن والقيادة الكريمة، وسعى بفكره النيِّر إلى تأكيد عمق الودّ الذي يسود هذه العلاقة المتينة منذ تأسيس هذا الكيان على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وحتى هذا العهد الزاهر الميمون. سائلاً الله أن يديم على مملكتنا أمنها واستقرارها ورخائها، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وقيادتنا الرشيدة التي لا تألو جهدا في سبيل راحة واستقرار مواطنيها.