شدد أمين دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري على أن الدارة ومن خلال التوثيق الشفوي لا تقبل أي إساءة لأي فئة في المجتمع السعودي لان التاريخ هو توثيق حقيقي لما يجمع البلد من قبائل وحاضرة، مؤكداً أن الدارة لم تواجه أي إشكالية من هذا النوع في التوثيق الشفوي الشامل الذي تجاوز (5) آلاف رواية. وقال السماري ان التوثيق الشفوي الذي تقوم به الدارة يقوم على آلية علمية بدون تدخل حتى ينتهي الراوي من روايته وبعد أن تفرغ الرواية تخضع للتحكيم العلمي بشقيه المنهجي و التحليلي والتأكد من ارتباطها فعليا بالحدث وبعد التحقق من هذه المادة تتاح للباحثين. وأشار السماري إلى توجه الدارة لإنشاء مراكز متخصصة في عدد من مناطق المملكة حيث بدأت بمركز مكة والمدينة المنورة وقريبا مركز جديد بالمنطقة الشرقية، وأضاف ان مجلس الدارة أجاز التعاون مع الأندية الأدبية وهذا سوف يمكنها من الوصول لشريحة كبيرة من الجمهور السعودي. وكشف السماري عن مشروع تقني لعرض مقتنيات الدارة عبر الانترنت حتى يتمكن أبناء المملكة من الاطلاع عليه من أي مكان من خلال العرض المباشر لكافة جهود الدارة وقال " التوجه الآن هو إنشاء فرق في المناطق للتوثيق الشفوي " وتابع : وسوف يتم تدريبها على المشروع الذي ليس له نهاية لأنه يسعى لتوثيق كل ما يوجد في المنطقة من انجازات لأفراد معينين سواء في الأعمال الحكومية أو الخاصة أو في المجتمعات المحلية لرصد جميع الأعمال الحياتية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في المملكة ، وسيكون لنا ورشة عمل في جدة الأسبوع المقبل لوضع منهج التوثيق ، كما سيكون في كل منطقة فريق عمل يعمل في هذا المشروع من المنطقة نفسها بعد التدريب على منهجيته.