تحل الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة، في الوقت الذي تشهد فيه المملكة منذ مبايعته –حفظه الله- في 26/6/1426ه إنجازات استثنائية شملت جميع مناحي الحياة التنموية، مجسدة أنبل معاني التفاني في خدمة الوطن والمواطنين. وتمكنت بلادنا خلال هذا العهد الميمون من لعب دور بارز في تأصيل صورتها الإنسانية والحضارية الرائدة، مجسدة ما اتصف به - رعاه الله - من تمسكه بكتاب الله وسنة رسوله وتفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية، إضافة إلى حرصه الدائم على سنِّ الأنظمة الكفيلة ببناء دولة المؤسسات في شتى المجالات. ولا يخفى على أحد، يا مولاي، أن جهودكم في دعم التعليم العالي في مختلف مدن ومناطق المملكة، شاهد كبير على ما حظي به هذا القطاع من اهتمام ودعم مباشرين. ومع قرب افتتاح المدن الجامعية الثلاث لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الرياض، جدة والأحساء؛ يكون البرهان يا سيدي قد كفلته أكفكم البيضاء في تسطير صفحات تاريخية جديدة من حبكم للعلم والتعليم. إن حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله على كل ما يكفل رفاه المواطن السعودي ظاهر في عهدكم في كل المجالات. ويأتي مجال الرعاية الصحية كواحد من أهم ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمامات، وذلك من أجل بناء الوطن والمواطن. وتحرص الشؤون الصحية بالحرس الوطني في ظل الدعم اللا محدود والاهتمام الكبير الذي تحظى به من لدن خادم الحرمين الشريفين والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني على مواصلة جهودها الدؤوبة لأن تكون منشأة رائدة في مجال الرعاية الصحية، وأن تحظى بنظام معترف به عالمياً يقدم خدمات إكلينيكية متميزة وبرامج تعليمية وتدريبية عالية الجودة وأبحاثاً علمية متطورة. وتسعى لتقديم أفضل رعاية صحية بالتركيز على سلامة المرضى من خلال التطوير المستمر لنظم السلامة التي تعزز دور الموظفين في سلامة المرضى والزوار والموظفين. فخدمة المرضى في عهد خادم الحرمين ليست مجرد شعار؛ بل التزام يفاخر به المنتمون لهذا القطاع. وإنني لأنتهز هذه الفرصة يا مولاي، نيابة عن منسوبي الشؤون الصحية بالحرس الوطني وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، لكي أرفع أسمى آيات التهاني والتبريك بمناسبة حلول ذكرى البيعة المباركة، كما يشرفني أن أدون عظيم شكري وتقديري لمقامكم يحفظكم الله، ولولي عهدكم الأمين، وسمو رئيس الحرس الوطني لما تقدمونه من دعم سخي للشؤون الصحية وللجامعة... سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ قادتنا، وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها، إنه سميع مجيب. *المدير التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني