دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم فعاليات ملتقى الشباب الخامس الذي نظمته الغرفة التجارية والصناعية بمنطقة القصيم مساء الثلاثاء في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة بعنوان ( ابتكر مشروعك ) والذي كرم فيه سموه الفائزين والفائزات بجائزة الشاب العصامي في دورتها الثالثة موصيا إياهم بالاستمرار في العطاء والتمسك بالعزيمة حتى يصلوا بطموحاتهم إلى أعلى ما يصبون إليه مبينا أنه إذا لم يكن هناك عشق للتحدي فلن تكون هناك عصامية وان الاتكالية لا تصنع النجاح. وعبر سمو الأمير في كلمته عن مشاعره الفياضة للفائزين والفائزات، مؤكدا بان من أجمل الأوقات التي تمر على الإنسان حين يقطف ثمار البذرة التي زرعها منوها بان العصامية صفة مقرونة بالهمة العالية ولها مذاق خاص لا يشعر بلذتها إلا من يتذوقها وهو يخوض غمار التحدي ويتجاوز الصعوبات ويصنع لنفسه طريق التألق والنجاح. الأمير فيصل بن مشعل مع الشباب الفائزين بجائزة الشاب العصامي وقال سموه سعينا لتعميم فكرة المشاركة في الجائزة ودعونا شبابنا من مناطق أخرى للمنافسة على الفوز بها وقد سعدنا بوجود تجارب ناجحة ونماذج مميزة ومشاركة فاعلة من أخواتنا العصاميات اللواتي دخلن غمار المنافسة للسنة الثانية على التوالي وأتوقع أن يكون لهذه النماذج المختارة شأن مميز في المستقبل خاصة في ظل تواصل الرعاية والدعم من رجال الأعمال بالمنطقة تحت مظلة الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الذين يقفون وراء مسيرة العطاء ومشوار النجاح منذ انطلاقة الجائزة. وأضاف سنبذل قصار جهدنا لتوسيع نطاق الجائزة حتى تشمل مجالات أخرى وتستهدف الشباب العصاميين من مختلف أرجاء المملكة. من جانبه ألقى ثامر العوض عضو لجنة شباب الأعمال بغرفة القصيم كلمة الغرفة تطرق فيها إلى الموروث الثقافي والتجاري الذي اشتهرت به منطقة القصيم منذ رحلات قوافل العقيلات التاريخية قبل مئات السنين. وأوضح العوض أن فكرة جائزة الشاب العصامي التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم خلال ملتقى الشباب الثاني عام 1430ه لم تكن بعيدة عن استجلاب هذا الإرث القديم لأبناء منطقة القصيم. بعد ذلك قدم الدكتور عبدالعزيز الحرقان المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية عرضا لتجربة البرنامج ومميزاته والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، وقال إن القيادة الرشيدة للمملكة أدركت منذ وقت مبكر حجم التحديات المستقبلية التي تواجهها عبر قراءتها الحصيف للواقع فوضعت الخطط التنموية التي تعتمد على تنويع مصادر الدخل وتنمية الابتكارات ودعم ريادة الأعمال وتشجيع المشاريع التقنية الصغيرة والمتوسطة ولفت إلى أن برنامج بادر يقوم برعاية المؤسسات التقنية الناشئة ويضع الخطط التجارية ويوفر التمويل الابتدائي ولاستثماري للمشاريع ويسعى لبناء قدرات رواد الأعمال العصاميين منوها بان البرنامج أسس ثلاث حاضنات للتقنية وانه يعمل مع عدد من الجامعات الوطنية منها جامعة القصيم و يسعى لتأسيس شبكة للتواصل وتذليل العقبات وإنشاء صندوق تمويل داعيا إلى ضرورة أن يحظى الشباب الطموح بدعم و رعاية من كبار رجال الأعمال. إلى ذلك قدم المهندس رامي ابو غزالة الرئيس التنفيذي لشركة البيك للأغذية عرضا لتجربة الشركة ومسيرة نجاحها طوال أربعين عاما والصعوبات التي اعترت طريقها واستطاعت تجاوزها بالاستفادة من مقومات العمل العلمية والتي لخصها أبو غزالة في أهمية التسلح بالمعرفة والعمل بجدية وعدم الاستسلام للتحديات مهما كانت. من ناحيته قال رئيس لجنة التحكيم للجائزة عبدالعزيز الحميد بأنه من العام القادم ستكون هناك منافسة للفوز بالجائزة في مجال الإعلام بالإضافة إلى المجالات الستة المعتمدة حاليا تنفيذا لتوجيهات سمو نائب أمير المنطقة ونزولا عند رغبة الكثير من الشباب العصاميين. هذا وقد ألقت سارة الفهاد مديرة مركز سيدات الأعمال بغرفة القصيم وريم الفهاد مديرة القسم النسائي بمصرف الإنماء كلمتين أشارتا فيهما إلى الجهود التي تبذل لمساعدة الشابات العصاميات وسيدات الأعمال والخدمات التي تقدم لفئة تنشد الاستقرار المعيشي والاستقلال المادي، وذلك في جوانب التدريب والتوجيه والتوعية والإرشاد والبحث عن مصادر التمويل وأكدت الكلمتان على أن إفساح المجال أمام الشابات للمشاركة في التنافس على نيل الجائزة كان له بالغ الأثر لتحفيزهن نحو المزيد من التألق والتفوق و الإبداع.