سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وجود مشاريع متعثرة لدينا أمر «معيب».. ومن غير المقبول رؤية أكبر شركات المقاولات تعج بمهندسين غير سعوديين خادم الحرمين يبدأ بالمبادرات ويحث على سرعة تنفيذها.. الأمير خالد الفيصل:
قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ان السخاء المستمر للدولة في تلبية طلبات المناطق ليس له مثيل يتوج هذا كله بقيادة وإرادة وتطلع لا مثيل له في البلاد النامية، مؤكدا بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله هو الذي يبدأ بالمبادرات وهو الذي يحث على سرعة التنفيذ وهو الذي يسأل ويعقب بل ويعتب على تأخر بعض المشاريع. جاء ذلك خلال تدشينة أمس الأول فعاليات ملتقى إدارة المشاريع الهندسية المتعثرة والمتزامن مع اللقاء السنوي الثامن للجمعية السعودية للهندسة المدنية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة وعدد كبير من المسؤولين في جدة. الأمير خالد الفيصل والأمير مشعل وعدد من المشاركين في الملتقى (عدسة: محسن سالم) وقال الأمير خالد مخاطبا المهندسين المشاركين في هذه الفعاليات "ربما كان لنا في السابق عذر في وجود الكثير من المشاريع المتعثرة أو المتأخرة ولكن ما هو عذرنا اليوم، كنا نعاني من قلة الخبرة ومن قلة الثقافة والتعليم والمستوى المطلوب لمواكبة النهضة، كنا نستعين بالخبرات من الخارج، وكنا نستجدي في بعض الأحيان القدرات المميزة، ولكن ما عذرنا اليوم فالجامعات تغص بطالبي العلم وبالأكاديميين وتخرج الآلاف في التخصصصات المختلفة، هناك أكثر من 130 ألف مبتعث خارج البلاد حتى وصل الأمر إلى أن بعض الشكاوى تقول ان هناك بطالة بين حاملي الشهادات، كيف يكون ذلك ونحن في هذه الفترة المميزة كيف نشتكي ولدينا هذه الأعداد الكبيرة من القدرات الوطنية كيف يكون لدينا مثل هذه الجمعية وهذه الهيئة الهندسية ونحن نبحث عن مهندسين كيف نقبل أن نرى أكبر شركاتنا في المقاولات تعج بمهندسين من غير السعودين بل ويشرف على أعمالها مهندسون غير سعوديين، كيف نقبل للبلديات أن تشتكي من قلة المهندسين، وكيف نشتكي نحن قلة المراقبين، لقد نقل إلي ان لدينا في منطقة مكةالمكرمة أكثر من 500 ألف عامل، كم مهندسا سعوديا يشرف على هؤلاء العمال، كم مشرفا في الإدارات الحكومية، هناك مليارات الريالات تصرف يوميا ومئات المشاريع تحت التنفيذ، وهناك مهندسون لا يجدون لهم عملا وهذه الأمور لم تعد تقبل لأن هناك خللا". وأوضح الأمير خالد أنه سوف تبقى هناك مشاريع متعثرة ما دام أن هناك مشاريع، مؤكدا أنه ليس عيبا أن يكون هناك مشروع متعثر ولكن العيب أن يبقى متعثرا ولا يوجد له حل، لا بد من الحلول، مضيفا "لقد بدأت إمارتكم في هذه المنطقة بأول عمل لها في سبيل التنمية بعد وضع الإستراتيجية بإعادة هيكلة الإمارة وإنشاء وكالة مساعدة للتنمية فيها إدارة عامة لمتابعة المشاريع، ولقد قمنا بتفعيل دور مجلس المنطقة في متابعة المشاريع في المنطقة وأثمرت هذه الجهود بأننا اطلعنا وتعرفنا على الكثير من المشاريع المتعثرة، وكما تضمن التقرير الذي قدم لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد في العام الماضي أن هناك الكثير من المشاريع التي كانت متعثره انتقلت لتكون مشاريع متأخرة وهذا يعني أن العمل بدأ فيها بعد أن كانت متوقفة". وأكد الأمير خالد أن المهندسين هم الأساس في مشاريع التنمية في المملكة، وأن جهودهم تعد بداية لانطلاقة قوية نحو تخطي هذه المشاكل التي تسبب التعثر في هذه المشاريع، مشيرا إلى أن أكبر عامل لتعثر المشاريع هو الإنسان، وأن المعاناة الحالية هي من المشاريع التي تبدأ من دون دراسة مستوفية وبدون دراسة متكاملة والمشاريع الارتجالية والتي لا رقابة عليها والمشاريع التي توكّل رقابتها إلى غير السعوديين. وأوضح أمير منطقة مكةالمكرمة أن دور المهندس السعودي اليوم دور أساسي في بناء هذه البلاد وفي نجاح مشاريعها. من جهته قال الدكتور عبدالله بن سعيد الغامدي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للهندسة المدنية ان المملكة تعيش نهضه عمرانية غير مسبوقة، لافتا إلى أن المجال فتح أمام القطاع الخاص المحلي والأجنبي للاستثمار في مجال تشييد المشاريع العملاقة التي تعود بالخير والنفع الكبير على بلادنا الغالية وتساهم في إحداث نقلة حضارية نحو العالم المتقدم.