الخدمة الاجتماعية لاتقل اهمية عن باقي التخصصات الاخرى لما لها من دور فعال في دراسة الظواهر الاجتماعية وكذلك إيجاد الحلول المناسبة للقضاء على المشكلات الاجتماعية التي يتعرض لها المجتمع، و في عام واحد خرجت جامعة الملك سعود 780 خريجة من قسم الدراسات الاجتماعية. هذا بخلاف ما تخرجه كليات الخدمة الاجتماعية للبنات و اقسام الخدمة الاجتماعية في بقية الجامعات، وعلى الرغم من احتياج القطاعات الصحية والتعليمية والجنائية للخدمة الاجتماعية كعلم مساند لهم ليتمكنوا من اتمام عملهم بشكل كامل الا ان عدداً كبيراً من خريجي الخدمة الاجتماعية يعانون من البطالة و تمر عليهم السنوات بدون عمل . حول هذه القضية تقول الدكتورةه سلوى الخطيب وكيلة قسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود «نستطيع القضاء على مشكلة البطالة التي تعاني منها خريجات الخدمة الاجتماعية من خلال .. أولاً: - انشاء المراكز الاستشارية الاسرية في الاحياء لنتمكن من توظيف أكبر عدد ممكن من الخريجات. ثانياً: - المدارس ينبغي لها اعادة النظر في تنظيم عمل الاخصائية فهل من المعقول ان تصبح خريجة الخدمة الاجتماعية بعد أربع سنوات من الدراسة المتواصلة بائعه في مقصف المدرسة في كل مدرسة نجد اخصائية أو أخصائيتين فقط وتكونا مسؤولتين عن 500 طالبة أو أكثر». وتضيف قائلة: كيف يبرز دور الاخصائية من خلال هذا العدد الهائل بينما الصواب ان تكون كل اخصائية مسؤولة عن عدد معين فقط لتتمكن من القيام بدورها بشكل صحيح من خلال مساعدة الطالبات على تجاوز المشكلات الاسرية او المدرسية التي يتعرضن لها ايضاً لابد من مضاعفة عدد الاخصائيات في المستشفيات والجمعيات الخيرية لدراسة الحالات المرضية والمحتاجة بدلاً من القيام بالعمل الاداري... بهذا العمل نكون قد ساهمنا في توظيف أكبر عدد ممكن من الخريجات.. ٭٭٭ ايضاً كان لنا وقفة مع بعض خريجات الخدمة الاجتماعية العاطلات عن العمل.. تقول (فوزية خالد)منذ سبع سنوات وانا ابحث في كل مكان عن عمل يتناسب مع مؤهلاتي ولكن دون نتيجة لذلك فكرت في مشروع صغير عبارة عن مكتب لتقديم الاستشارات الاجتماعية ولكن هذا المشروع يحتاج الى رأس مال لااملكه حالياً...». أما (هند محمد السبيعي)فتقول «بعد تخرجي قمت بدراسة العديد من الدورات المتخصصة في علم النفس والخدمة الاجتماعية لذلك استطعت تطبيق تلك الدراسات على بعض الحالات التي كانت تعاني من بعض المشكلات وبالتالي نجحت معهم في القضاء على معاناتهم.. اتمنى ان يكون هناك مشروع يضم عدداً من خريجات الخدمة الاجتماعية في بعض الاحياء التي تعاني من المشكلات الاجتماعية وارتفاع نسبة الجريمة». وتضيف قائلة «مثل تلك المشاريع تمكن الخريجات من مزاولة المهنة بالشكل الصحيح ومساعدة الاسر على تجاوز مشكلاتها». تتحدث(لطيفه عبدالله)قائلة«لماذا لايكون هناك مشروع مستشفى يكون الاول من نوعه متخصص في فروع الخدمة الاجتماعية يتبناه أحد رجال الاعمال نستطيع من خلاله تقديم الاستشارات للاشخاص الذين يعانون مشكلات اجتماعية وكذلك تأهيلهم ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وبالتالي يتمكن العاطلون في هذا المجال من ايجاد وظائف لهم...».