نفذ البرنامج الوطني لتقنيات البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر استبيانا وطنيا للتعرف على الوضع الحالي ومدى انتشار البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر على مستوى القطاع العام والقطاع الخاص بالإضافة إلى المستوى الفردي، بهدف التوصل إلى صورة واضحة عن وضع البرمجيات الحرة مما سيسهم في رسم الخطط والسياسات المستقبلية للبرنامج الوطني متاح. وتوصلت الدراسة إلى أن استخدام البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر في بيئاتها المتكاملة لا تزال في طور النمو في المملكة وما زالت في مراحلها الأولى حيث أن 43% من مستخدمي هذه التطبيقات هم من الهواة. وعن السبب الرئيسي لاستخدام البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر أثبتت الدراسة أن 16% من العينة انحصرت استخداماتها لأغراض الدراسة في المنشآت التعليمية، وشكلت نسبة من يستخدم البرمجيات مفتوحة المصدر في القطاع الخاص10%، بينما القطاع الحكومي 6%. ووجدت الدراسة أن مجتمع البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر في المملكة يفتقر إلى المهارات اللازمة وفرص التدريب المنظم، حيث أن أكثر من 60% من السعوديين المستخدمين لهذه البرمجيات قد تعلموها من خلال التجربة والخطأ، بينما كانت نسبة من تعلموها من خلال الدروس عبر الإنترنت 56%، و35% تعلموا من خلال التواصل مع مجتمعات مستخدمي البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر على الإنترنت، وكانت نسبة من تعلموا من خلال صديق أو زميل 33%. أما نسبة 29% فكان تعليمهم لها من خلال قراءة دليل المستخدم سواء عن طريق الإنترنت أو المطبوع، بينما كان تعليم ما نسبته 19% من خلال حضور برنامج تدريبي رسمي في منشأة تعليمية. وألمحت الدراسة إلى أن انتشار استخدام البرمجيات مفتوحة المصدر بين الأشخاص الذي يعملون في مجال تقنية المعلومات أكثر من غيرهم، حيث شكلت ما نسبته 26% من العاملين في مجال تقنية المعلومات يستخدمون البرمجيات مفتوحة المصدر، في مقابل 7% يستخدمونها من غير العاملين في مجال تقنية المعلومات. ويعد عدم توفر الدعم الفني للبرمجيات مفتوحة المصدر أكبر تحدٍ يواجه مستخدميها، حيث أشار ما نسبة 35% من العينة إلى أنه من الصعب توفير الدعم الفني للبرمجيات الحرة ومفتوحة الصدر، وأيضاً وصلت نسبة البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر رديئة الجودة إلى 32% حسب ما أوضح المستطلعون، في حين ألم ما نسبته 30% إلى صعوبة إيجاد التدريب الكافي لاستخدام البرمجيات، وشكلت عدم توفر نسخ من هذه البرمجيات باللغة العربية عائقاً أمام ما نسبته 26%.