اوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه وقال فى خطبة الجمعة يوم امس بالمسجد الحرام ان للعدل والحق كلمة لابد ان تقال وانكار للبغي بلا مداهنة او اعتذار فإن ماجرى للدبلوماسي السعودي في اليمن لهو بغي وظلم وجريمة لايقرها دين ولاعرف فهو ليس من الدين ولا من الجهاد وهو ليس عدواناً على مسلم واحد فحسب بل هو عدوان على كل من يمثلهم من اهل هذه البلاد واعلان للعداء ومحاربتهم، مؤكدا فضيلته ان بلادنا لن تستجيب لهم ولن تتراجع عن حقوقها واضاف إلا ان باب التوبة مفتوح ومبدأ المراجعة مطروح داعيا فضيلته خاطفي الخالدي الى مراجعة انفسهم وان يتقوا الله في الاسلام والمسلمين وقال فضيلته ياايها المسلمون الصابرون الصامدون ان في ثنايا الالم تولد الآمال واذا اشتدت الكروب وتسلط الفاجر فإن سنة الله في قرانه هو النصر وما يصيب المؤمن من جراحات وابتلاء ليس الا سنة قد خلت في الاصفياء قبله فيرفع فيها الدرجات وتحط السيئات وتصفو بها الامة واضاف فضيلته انه في سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم آيات وعبر وفي احرج الفترات في مكة وقبل الهجرة بثلاث سنين ماتت خديجة رضي الله عنها وكانت وزير صدق على الاسلام يشكا اليها النبي الحبيب ويستند عليها ومات عمه ابو طالب وكان منعة له واستغرب الناس حادثة الاسراء فكذبوه وارتد بعض من اسلم وضعفت الدعوة حتى ما كان ليدخل في الاسلام احد وسمى النبي ذلك العام عام الحزن وتجرأت قريش على النبي وبلغت الحرب عليه مداها ورسول الله يعاني من الوحشة والغربة وتعاني معه الجماعة المسلمة هذه الشدة فانزل الله سورة الاسراء والفرقان ثم نزلت سورة يونس ثم سورة هود وكان فيها من التثبيت والتسلية وقصص الانبياء واخبارهم مع اقوامهم وايام الله فيهم ما قوى عزم النبي صلى الله عليه وسلم وعصبته المؤمنة ثم نزلت سورة يوسف وكانت بلسماً وحناناً ورحمة من الله وسلواناً وكانت قصصاً بينت الامل ومرارة الفراق وحلاوة اللقاء وفيها اليقين والظلم والقهر والابتلاء والصبر ثم النجاح والنصر والعفو والصفح وفيها الدعاء والتمكين بعد الابتلاء والعاقبة الحسنى للصابرين والمتقين.