سمح لثمانية وخمسين شخصا يعتبرون انهم تضرروا من اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 2005 ، بالمشاركة بصفتهم ضحايا في المحاكمة امام المحكمة الخاصة بلبنان، كما اعلنت المحكمة امس الاربعاء. وقالت المحكمة في بيان ان "قاضي الاجراءات التمهيدية قرر السماح ل 58 من 73 شخصا تضرروا من اعتداء 14 شباط/فبراير 2005 بالمشاركة في المحاكمة امام المحكمة بعدما تقدموا بطلب في هذا الشأن". واعتبر قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسن ان الطلبات الخمسة عشر المتبقية "غير مكتملة" وطلب "معلومات اضافية" قبل البت بها. واعتبر فرانسن من جهة اخرى ان "لا سبب يبرر توزيع المتضررين في مجموعات مختلفة" مؤكدا ان "من صلاحيته الحرص على الا تتعرض المحاكمة لأي تأخير غير مبرر"، كما اوضح المصدر. واثر القرار الذي اتخذه فرانسن، سيعين كاتب المحكمة مندوبا قانونيا مكلفا تمثيل المتضررين الذين سيبقون مغفلين وتطلق عليهم تسميات مثل "ف550" و"ف730" الا اذا امر القضاة بالكشف عن هوياتهم. وفي اطار المحاكمة، يستطيع الشخص المتضرر الاستفادة من بعض الحقوق. فهو يستطيع خصوصا، بإذن من القضاة، تسمية شهود واجراء استجواب مضاد، وتقديم عناصر ادلة وايداع طلبات. وتلاحق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المسؤولين عن اعتداء بشاحنة صغيرة مفخخة اودى بحياة رفيق الحريري في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005 مع 22 شخصا آخرين منهم منفذ الاعتداء الانتحاري. وكان قضاة المحكمة الخاصة بلبنان امروا في الاول من شباط/فبراير بمحاكمة المنفذين الاربعة المفترضين للاعتداء، وهم اعضاء في حزب الله غيابيا. وقد صدرت في حقهم مذكرات توقيف من المحكمة الخاصة بلبنان وسلمت في 30 حزيران/يونيو 2011 الى السلطات اللبنانية ومذكرات حمراء من الانتربول، لكن لم يتم توقيفهم بعد.