أكد الدكتور فائز الصايغ رئيس تحرير جريدة (الثورة) أن اتهامات حازم الشعلان وزير الدفاع العراقي الذي يتهم فيها سورية بدعم العمليات المسلحة في العراق بأنها اتهامات باطلة لا تستند إلى سند واقعي على الرغم من الشريط الذي أذيع وقال في تصريح ل«الرياض» إن صناعة الأشرطة المفبركة أمر معروف للجميع، وشدد على أن المخابرات السورية لم يسبق لها التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة عربية، وأنه لم يسبق لتاريخ العلاقات السورية العربية أي موقف من هذا النوع بل سجل العكس منوها إلى السيارات المفخخة التي أرسلتها المخابرات العراقية في النظام السابق لدمشق، وأضاف مدير عام مؤسسة (الوحدة) للطباعة والنشر ورئيس تحرير جريدة (الثورة) أن سورية حريصة على العراقيين ووحدتهم واستقرارهم لأن استقرار العراق هو امتداد للاستقرار في سورية وأشار إلى أن دمشق وقفت إلى جانب الانتخابات العراقية لكي ينهض العراق بحكومة جديدة قادرة على معالجة الأوضاع العراقية الداخلية وشدد على عدم وجود أي تسلل سوري باتجاه العراق منوها إلى وجود لجان أمنية سورية عراقية أمريكية لوقف أي تسلل، وأشار إلى أن كبار المسؤوليين العراقيين اشادوا بالوضع الحدودي بين العراق وسورية ومنهم وزير الداخلية ونائب الرئيس العراقي بالتعاون وقالوا إن هذا التعاون من شأنه تكريس دعائم الاستقرار في العراق. وحول تكرار اتهامات المسؤولين العراقيين لسورية أكد الصايغ أن السبب يعود إلى غياب المركزية وإلى الوضع الداخلي وأشار إلى أن وزير الداخلية العراقي سبق له وصرح في مؤتمر وزراء الداخلية العرب في تونس بأن الاتهامات التي أطلقها قائد ا لشرطة العراقي في النجف والتي تتهم سورية بتفجير راح ضحيته العشرات هي تصريحات باطلة وغير صحيحة وأنه سيتم اتخاذ اجراء بحق قائد الشرطة وأضاف الصائغ أن الإجراء تم اتخاذه بحق قائد الشرطة الذي أدلى بتصريح يناقض تصريحه السابق وأكد فيه أنه لم يتهم سورية ... هذا يؤكد أن الأوضاع الداخلية المرتبكة هي التي تدفع إلى اطلاق الاتهامات ضد سورية بين الحين والآخر. من جهته أكد الدكتور جورج جبور عضو مجلس الشعب في سورية أن تصريحات الشعلان ضد دمشق فجة لا معنى لها وهي تأكيد على الضغوط الأمريكية التي يمارسها اليمين المتطرف على القادة العراقيين ووصف التصريحات بأنها صدى لتصريحات متطرفي المحافظين الجدد بضرورة نقل المعركة إلى سورية وأشار إلى مقال نشرته الصحف الأمريكية في 02/21/4002 تحدث عن نقل المعركة إلى دمشق وقال إن بعض المسؤولين العراقيين لا يشعرون بمسؤوليتهم تجاه أنفسهم إلا إذا أكدوا على آراء المحافظين الجدد. ونوه جبور بأن الكثير من القادة العراقيين يخضعون للضغوط الأمريكية إلا أن بعضهم يتجاوب مع هذه الضغوط بشكل كبير ويخرج بتصريحات غير مسؤولة ولا تمت للواقع بصلة. جدير ذكره أن الشعلان أكد في تصريح له أن لديه اثباتات عن دعم كل من سورية وإيران بالمال والسلاح لما أسماه العصيان المسلح في العراق وعرض على الصحفيين شريط فيديو مصور لشخص يدعى الكولونيل معاوية ياسين عزيز الناصري من النظام السابق يؤكد فيه دعم سورية لجيش محمد بالمال كما هدد وزير الدفاع العراقي بنقل المعركة إلى دمشق .