دخل أمس الاول سكان ولاية " قبلّي" بأقصى الجنوب التونسي في اضراب عام شل شرايين الحياة في كامل أرجاء المدينة بسبب ما يعتبره سكانها تهميشا لولايتهم وإن طالب الأهالي في البداية بطرد الوالي وهو الطلب الذي استجابت له الحكومة بإقالته. وأكدوا سكان الولاية ان مشاكل مدينتهم أكبر من تغيير الوالي حيث عبروا عن ضرورة محاسبة رموز الفساد كما يشكون من عدم وجود مشاريع كبرى بالجهة مبرمجة في برنامج عمل الحكومة لسنة 2012 رغم تمتع أغلب الولايات الداخلية الأخرى بمشاريع ذات قدرة تشغيلية كبيرة ويطالب الأهالي بحضور ممثلين عن الحكومة لعقد جلسة عمل خاصة بالولاية لحل مشاكل التنمية بالجهة وفي حالة عدم استجابة الحكومة لهدا المطلب سيواصل متساكني ولاية قبلي نضالهم بأشكال أخرى بحسب اللجنة المنظمة للإضراب العام. من جهة أخرى لقي شاب من مدينة توزر حتفه بعد يوم من اضرام النار في جسده احتجاجا على الاوضاع السيئه التي تمر بها مدينته. في شأن اخر وجهت الحكومة التونسية المؤقتة الثلاثاء انتقادات للسفير الأمريكي في تونس جوردن جراي على خلفية تصريحاته بشأن محاكمة مدير قناة "نسمة تي في" التي بثت شريطا مجسدا للذات الألهية العام الماضي. وذكرت وزارة الخارجية التونسية ، في بيان نشر امس ، أنها " تستغرب تصريح السفير الأمريكي جوردن جراي الذي قال فيه إن الحكم تسبب له في خيبة أمل". كان القضاء التونسي أدان مدير القناة التونسية الخاصة في 3 أيار/مايو الجاري بدفع غرامة مالية قدرها 2400 دينار (1500 دولار) بسبب بث القناة للشريط الكارتوني "بيرسيبوليس" (بلاد فارس) الذي جسد في أحد مشاهده الذات الألهية في تشرين أول/أكتوبر 2011 . وأدين مدير القناة نبيل القروي بتهمة "عرض شريط أجنبي على العموم من شأنه تعكير صفو النظام العام والنيل من الأخلاق الحميدة" لكن محامييه قالوا إنهم سيقومون باستئناف الحكم. وفور صدور الحكم قال السفير الأمريكي في بيان له إن هذه الإدانة "تطرح مخاوف حقيقية بشأن التسامح وحرية التعبير في تونسالجديدة". واعتبرت الخارجية التونسية أن هذا التصريح يعد تدخلا في الشأن القضائي بتونس ، مضيفة أن تونس "تحرص على عدم التدخل في مجريات القضاء" وأن "حرية التعبير ستظل حقا مشروعا يكفله القانون". ودعت الخارجية إلى أن تكون العلاقات مع الولاياتالمتحدة "مبنية على التفاهم والتشاور والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة واحترام سيادة البلدين".