تداعيات مشكلة ميناء الرياض الجاف والآن يتبعها ميناء الدمام مستمرة, أصبحت تكبر وتتضخم ككرة ثلج, الحلول ستصبح أكثر صعوبة, فالتدفق للحاويات يوميا ولا يتوقف, في بلاد تعتمد على الاستيراد بنسب كبيرة ومبالغ ضخمة, ما يحدث بالميناء الجاف بالرياض ليس وليد"صدفة" أو" أزمة" نعيشها, والعقود واضحة لمؤسسة السكة الحديدة, ويصعب الآن أن نجد مبررا وحيدا للمؤسسة لتفسير ما يحدث بالميناء الجاف أو الأزمة التي سببها ميناء الرياض لميناء الدمام بسبب عدم فسح البضائع بالرياض. فالمقاول الجديد واضح أنه "غير مؤهل" كما أوضح تقرير "الصحيفة هنا" بالأمس, إذاً ما هي الأسس والقواعد والمبررات لترسية الميناء على مقاول غير مؤهل وكفء فنيا؟! فتح ملف كيفية الترسية على المقاول الجديد, وكيفية عملية التحول من المقاول السابق للمقاول الجديد ملف آخر, الذي يحدث بالسكة الحديد يضر اقتصاد هذا الوطن, ويضر التجار, فحين تتلف بضائع أو تتأجل عقود وتسليم بضائع بوقتها من سيتحمل كل هذه التكلفة؟ والحق كل الحق مع التاجر. الواضح هنا أن الحل بدأ "بتشكيل لجنة" من السكة الحديد والواضح أن المشكلة لا تحتاج لتفسير وشرح ورؤية جديدة, والحلول واضحة بتوفير مقاول "كفء ومؤهل" وتحول متدرج وإنسيابي من المقاول السابق, أين خطط "الطوارئ" في الأزمات؟ وهذه أزمة كبيرة ولا يعرف أحد متى تنتهي سواء بعد شهر أو أشهر، ولا توجد حلول بأسابيع، فالواقع يقول شيء آخر.