قال الرئيس السوداني عمر البشير إن التعديات التي ارتكبتها حكومة جنوب السودان على أراضي بلاده وتعكيرها للأجواء بصورة سافرة، لن تجعل حكومته تحيد عن نظرتها المستقبلية، وعلاقاتها مع الجنوبيين، "رغم التجاوزات على حدودها المعترف بها دولياً". وأشار البشير الى أن تجاوزات الجنوب فرضت على السودان ضرورة رد العدوان، منوها إلى وجود دوائر، قال إنها سعت وتسعى "إلى جرنا إلى إتون الحرب"، وزاد: "نحن واعون بها وندرس كيف سيصير سعيها وتخطيطها إلى بوار. من جهة ثانية أكد وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد أن رعايا دولة جنوب السودان الوليدة في بلاده أصبحوا أجانب وينطبق عليهم قانون الأجانب، مطالبا اياهم بإكمال إجراءاتهم للحصول على البطاقة المؤقتة لتفادي الإجراءات القانونية التي ستتخذ ضد كل من لم يكمل هذه الإجراءات. وقال الوزير إن بلاده ومراعاة لظروف سفارة دولة جنوب السودان وعدم تمكنها من استخراج الوثائق فإن الوزارة بدأت في حصر واستخراج بطاقات مؤقتة لمواطني دولة الجنوب. وكانت الحكومة السودانية أعلنت موافقتها على ترحيل 15 ألفاً من رعايا دولة جنوب السودان عالقين بميناء (كوستي) بوسط السودان جواً إلى بلادهم. وتبدأ الرحلات خلال الأيام القادمة بمعدل 6 إلى 7 رحلات يومياً من الخرطوم إلى جوبا. وقالت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي السوداني أميرة الفاضل، إن هذه الخطوة تأتي في إطار اتفاق بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية ووالي ولاية النيل الأبيض.