تبدو جوانا موكفورد مرتاحة و هي تتنزه في الأحراش بجنوب أفريقيا على الرغم من وجود ستة عشر أسداً من الأسود البيضاء النادرة من حولها حتى أنها ابتسمت عندما مر أحد الذكور الضخمة بالقرب منها . ويوجد أقل من مائة أسدٍ أبيض في المحميات البرية يهددها خطر الانقراض. و تتميز هذه الأسود البيضاء الثلاثة الظاهرة في الصورة عن غيرها. فالأسد الذكر "مولاتسي" الذي يبلغ من العمر خمسة عشر شهراً مع اللبوتين اللتين تبلغان من العمر عاماً واحداً تمت تربيتها لتألف وجود البشر بالقرب منها . و تقوم "جوانا" – 30 عاماً – التي تعيش في "بولوكوانا" في مقاطعة "لمبوبو" في جنوب أفريقيا بما قد يبدو بأنه أخطر الجولات السياحية البرية و هي التنزه بصحبة الأسود . وقالت "جوانا" : لا يمكن أن أصف تلك التجربة بسهولة , فقد اجتمعنا في الصباح الباكر و كنت خائفةً جداً و لكنني متحمسة , و سرنا ببطء باتجاه الأسود ثم انطلقنا نتمشى معها في الأحراش . كان قلبي يدق بقوة واتنفس بصعوبة وكنت أراقبها بخوف , و لكن بعد مضي بعض الوقت معها شعرت بثقة أكبر . و يعني اسم "مولاتسي" – المحظوظ – باللغة المحلية . فكان من المناسب أن يكون اسم زوجتيه "جنيفير لوبيز" و "شاكيرا" . و تمت تربية هذه الأسود الثلاثة من قِبل العاملين في "مزرعة منتجع و فندق بورتيا" الذي يقع على بعد خمسة و عشرين كلم جنوب "بولوكوانا" في جنوب أفريقيا . و بسبب حمل هذه الأسود لجينات نادرة فهي تظهر بهذا اللون الأبيض بدلاً من اللون البني المعتاد . و قد تم تسجيل مشاهدتها رسمياً في العام 1938 في منطقة "تيمبافاتي" في جنوب أفريقيا حيث يعد موطنها الأصلي . ويعمد الصيادون، الذين يغريهم لونها الأبيض، إلى اصطيادها للاستفادة من جلدها في الأدغال و لكن الآن فإن أعدادها تتزايد بفضل برامج الحماية الفطرية مثل الذي يوجد في "مزرعة منتجع و فندق بورتيا" و تم انقاذ مائة أسد منها حول العالم . و أصبح الأسد "مولاتسي" مشهوراً جداً بين الزوار و العاملين و السكان المحليين حتى أنه توجد صفحة خاصة به على موقع "الفيس بوك" حيث يسمونه "مولاتسي – المحظوظ" . و قالت "جوانا" لقد تمت تربية هذه الأسود الثلاثة من قِبل مجموعة متميزة من العاملين في المزرعة و لكنهم أخبرونا في نهاية اليوم بأننا يجب أن لا ننسى بأنها أسود و علينا ان نلتزم جانب الحيطة والحذر. سائحة يابانية مع «مولاتسي»