قالت صحيفة يابانية أمس السبت إن نحو نصف مدن وبلدات اليابان التي تقع ضمن أحد أكثر أحزمة الزلازل نشاطاً في العالم اتخذت إجراءات قليلة أو لم تتخذ أي إجراءات بعد لمواجهة تداعيات احتمال وقوع زلزال. وتتعرض اليابان دوريا لزلازل مدمرة. وفي اكتوبر (تشرين الأول) تعرضت مناطق شمال اليابان لهزة بلغت شدتها 8.6 درجات بمقياس ريختر مما أدى إلى مقتل 40 فيما يعد أعنف زلزال تتعرض له البلاد منذ زلزال شدته 2.7 درجات أوقع في 17 يناير (كانون الثاني) 1995م6400 قتيل بمدينة كوبي. ووفقا لمسح أجرته صحيفة ماينيشي شيمبون في 728 مدينة وبلدة قالت 371 مدينة إنها اتخذت إجراءات محدودة أو لم تتخذ أي إجراءات لمنع وقوع كوارث أو للتحرك السريع لو تعرضت البلاد لزلزال. وقالت الصحيفة إن الاستطلاع شمل أسئلة بشأن ما إذا كانت السلطات اتخذت ما يكفي من الإجراءات لتعزيز متانة منشآت مثل المدارس وتشكيل فرق تحرك سريع ومجموعات إنقاذ. ولم تذكر الصحيفة متى أجرت المسح. ومن بين أكثر المناطق استعداداً جاءت شيزوكا في وسط اليابان التي يقول الخبراء انها الأكثر تعرضاً لخطر زلزال قوي بالإضافة إلى العاصمة طوكيو التي يتحسب سكانها البالغ تعدادهم 12 مليون نسمة لزلزال عنيف منذ فترة طويلة. وتعرضت طوكيو والمناطق المحيطة لزلزال كانتو العظيم في 1923 حيث قتل أكثر من 140 ألفاً وقال خبراء إن زلزالاً عنيفاً آخر في الطريق. وفي اغسطس (آب) قالت لجنة حكومية إن هناك احتمالا بنسبة 70 في المئة لوقوع زلزال شدته سبع درجات على مقياس ريختر خلال الأعوام الثلاثين القادمة. رغم أنها قالت إن خطر وقوع هزة بقوة زلزال كانتو العظيم لا يزيد عن ثمانية في المئة. وقالت بلدية طوكيو إن زلزالاً شدته 2.7 درجات على مقياس ريختر قد يقتل أكثر من سبعة آلاف شخص ويصيب ما يصل إلى 160 ألفاً كما قد يدمر أو يلحق اضراراً جسيمة بأكثر من 140 ألف مبنى. وتعرضت اليابان لنحو 20 في المئة من الزلازل التي وقعت في العالم وبلغت شدتها ست درجات فأكثر.