قالوا دع اللي فات باللوح مقسوم جرى به المقدور وأمرٍ سماوي حنا عيال اليوم والاجل محتوم وأمرٍ جرى ما فاد كثر المناوي قلت أخبروني عن خبر مرذي الكوم كيف العدو وصله وفيكم بقاوي قالوا اضرب في بندقٍ صنعة الروم جوزٍ ظهر سهمه على القلب هاوي خلى حريمه كنهن عولة البوم عليه جدعن الغدف والمزاوي ظلمٍ وعدوانٍ ومن ذبح مظلوم يصير له نصرٍ من الله دناوي يا البيض ابكن تركي بدما دوم ترى عقب تركي تضيع الهقاوي إلا أن بقى فيصل حجا كل مظيوم فالخلق بالله ثم به للرجاوي محدٍ ظهر مثله ولا هوب معلوم من قال انا مثله فهذاك داوي مقزي عيون الضد عن لذة النوم ان قام يكتب للبرايا براوي وجاته اكبار الروس على كل ماسوم من فوقها من كل قرمٍ هواوي شيخٍ دعا العقبان تأكل مع البوم والذيب يسرح مع اشياه الشواوي شيخٍ جعل شملٍ للاسلام ملموم عقب المذلة والقصا والجلاوي مرحوم ياعذب السجيات مرحوم ليت الخمايم عنك صاروا دناوي اهل المواديس الصفر فرسة البوم اهل الحكا والهوبزه والتهاوي تربت يدهم كلهم صاروا ارخوم الجار منهم والخوي والفداوي الا زويد ذاك أخذها على القوم فعله بدا والقرم مثله ايلاوي ولا الذي غيره من القوم مليوم عليه من نشر الملامه كساوي ياليت فيصل حاضرٍ وقعته يوم يركض معه مبروك والا الحساوي يوم الردى كنه من الخوف محموم اليا بغا ينهض فلا هوب قاوي يقول لأخته خلي الباب مقحوم ولبي بنفسي وين انا والصطاوي خلو سبع صيدا من الدم مرثوم الغوش حوله والعذارى النقاوي عسى الخزامى والبختري وقيصوم تنبت على قبرٍ غدا فيه ثاوي واخلاف ذا يا راكبٍ كور علكوم عمليةٍ ما دنيت للكراوي يا راكبه لا لحقك الوقت بهضوم عج راسها لي قدر نوم الخلاوي أعطيك مكتوبٍ من الزاج منظوم لابو بلال اللي يحمل الشكاوي اللي خذا الطوله على جملة القوم يوم البلاوي مخلفات الهقاوي يستاهل اللي شوفها يفطر الصوم اللي قرونه مثل عصم الرواوي الشاعر: هو سليم بن عبد الحي الاحسائي يقول عنه الحاتم في خيار ما يلتقط"أشهر شعراء الاحساء وابلغهم في صياغة القصيد واستخراج المعاني وابتكارها.ولد في بلدة المبرز وتردد على البحرين والكويت حتى استقر في البحرين وتوفي عام 1320ه وله من العمر تسعون سنة". مناسبة القصيدة: قيلت القصيدة في الفترة بين مقتل الإمام تركي بن عبدالله في يوم الجمعة آخر ذي الحجة من عام 1249 ه وقبل قضاء الإمام فيصل على فتنة مشاري في ليلة الخميس حادي عشر صفر عام 1250 ه وقد جاء عند ابن بشر" أن الإمام تركي بعد أن صلى الجمعة وصلى سنتها التي بعدها خرج على عادته من الباب الذي جنوب المحراب،وكان قد اعد هذا الباب في قبلة المسجد لدخوله وخروجه،ولدخول الإمام عن تخطي رقاب الناس لكثرة مافي المسجد الجامع من الصفوف فوقف له البغاة عند الدكاكين بين القصر والمسجد وبيده مكتوب يقراه وفي جنبه رجل على يساره واعترضه منهم عبد خادم لهم يقال له إبراهيم بن حمزه فأدخل الطبنجة مع كمه وهو غافل فثورها فيه فخر صريعاً فلم تخط قلبه"ويطابق ذلك قول الشاعر: قالوا اضرب في بندقٍ صنعة الروم جوزٍ ظهر سهمه على القلب هاوي قال ابن بشر:"فلما رأى زويد العبد المشهور مملوك تركي عمه صريعاً شهر سيفه ولحق برجل من رجاجيل مشاري فجرحه فلما لم يجد مساعداً هرب إلى القصر" ويطابق ذلك قول الشاعر: تربت يدهم كلهم صاروا ارخوم الجار منهم والخوي والفداوي الا زويد ذاك أخذها على القوم فعله بدا والقرم مثله ايلاوي دراسة النص: القصيدة تعتبر وثيقة تاريخية على الحدث الذي قيلت فيه وقد بدأ الشاعر قصيدته غير مصدق لخبر مقتل الإمام تركي ويبدو أن الذين نقلوا له الخبر من أهل الرياض ويسألهم مستغرباً كيف أن العدو استطاع أن يصل إلى الإمام تركي ولم يدافعوا عنه حتى آخر شخص فيهم،وقد أخبروه بأنه قتل برصاصة نفذت إلى قلبه وكيف أن النساء قد علت أصواتهن بالصياح ورمين الأغطية حزناً عليه من هول الفاجعة وأن الإمام تركي قد قتل ظلماً وعدواناً لذلك فإن الله سينتصر له منهم ثم يبين انه ليس للأمر بعد الإمام تركي إلا فيصل بن تركي الذي سيجتمع عليه الناس مبايعين ثم يدعو بالرحمة للإمام تركي ويتمنى لو انه افتداه بالأراذل الجبناء الذين ليس لهم سوى ترديد الأحاديث والاستهزاء بالناس ويستثني منهم زويد الذي كان شجاعاً في موقفه ويمتدحه وأنه يستحق على فعلته فتاة حسناء.