اختتمت الهيئة العامة للسياحة والآثار مشاركتها في ملتقى سوق السفر العربي 2012 بأرض المعارض في دبي أمس الأول، وكان اليوم الأخير بالمعرض مفتوحا لعموم الجمهور والزوار عقب أن كان في إيامه الثلاثة الأولى مقتصرا على رجال الأعمال والمختصين والمهتمين بقطاع السفر والسياحة على المستوى العربي والعالمي. وقال حمد آل الشيخ نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار المساعد للتسويق أن مشاركة الهيئة شهدت حضوراً كبيرا ومتميزا على أكثر من صعيد، وأبرز ما في هذا العام استفادة الشركات والمؤسسات السعودية المشاركة ضمن جناح المملكة والتي تضم منظمي الرحلات السياحية وشركات ادارة الفنادق وشركات العمرة والرحلات المصاحبة لها، حيث أتاح الجناح لها فرصة الوصول إلى الشركات الخليجية المماثلة لجذب أكبر عدد من أبناء الخليج للوجهات السياحية في المملكة في مختلف أوقات السنة، وبالتالي استفادة مقدمي الخدمات والاقتصاد المحلي بشكل عام. وأضاف آل الشيخ أن جناح المملكة في ملتقى سوق العربي في دبي ساهم بقوة في توضيح التقدم الذي تعيشه المملكة من جميع مختلف الأوجه السياحية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب إعطاء زوار الجناح صورة إيجابية عن المملكة واهتمامها بتطوير صناعة السياحة في المملكة لتحقيق الفائدة الاقتصادية والثقافية منها للمواطنين في الوجهات السياحية والتنوع الفريد والمميز التي تتمتع به المملكة ثقافيا وجغرافيا، وكذلك الاهتمام بجوانب التراث والعمارة، والتركيز على توضيح المميزات التي تنفرد بها كل منطقة عن أخرى. وأشار إلى أن تصميم الجناح في كل عام مستوحى من التراث العمراني المتنوع في المملكة، حيث كان هناك الطراز النجدي في العام قبل الماضي، ثم الطراز العسيري في العام الماضي، وفي هذا العام انبهر الكثير من الزوار بالتصميم الذي يحاكي البيت الحجازي والتراث المرتبط بمنطقة مكةالمكرمة، فهناك جانب يعرض جزء لتجربة عملية لنسيج الكعبة المشرفة، وتقديم مياه زمزم طوال أيام المعرض للزوار، وكذلك عدد من العارضين يتوشحون بالزي الحجازي القديم، مما يجعل الزائر يلمس كأنه في جزء غال من تراث المملكة وثقافتها. كما أن الجناح أتاح الفرصة أيضا للشركات والمختصين السعوديين من الاطلاع على أحدث التجارب والخبرات الدولية في التطوير والتنمية السياحية وتسويقها مما يساهم في تطوير السياحة المحلية وتلبية احتياجات السائح السعودي في السياحة المحلية من حيث تطوير المنتجات والخدمات السياحية، كما أن الجناح ساعد الشركات السعودية على أن تكون تحت مضلة واحدة معبرة عن المملكة وساهم في تحقيقها للصفقات مع شركات خليجية لتشجع السائح الخليجي على أن تكون المملكة الوجهة السياحية الأولى له لما توفره من مزايا عديدة.