«البيت الحجازي» والقانون والحرفيات تتصدر اهتمام زوار الجناح السعودي بدبي تميزت المشاركة السعودية في ملتقى سوق السفر العربي بدبي لهذا العام بتصميم الطراز الحجازي، ولقي الجناح الذي يمثل المملكة بِإشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار حضوراً مميزا من الزوار الخليجيين والأجانب والسعوديين، حيث تجولوا داخل أروقة الجناح واطلعوا إلى أبرز ما يحتويه من أقسام. من جهته أوضح عبدالله الجهني نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للسياحة أن الجناح السعودي يضم أربعة أقسام تراثية، وهي مصنع كسوة الكعبة، حيث يعرض جزء حقيقي لكسوة الكعبة، كما يتم صنع هذا النسيج أمام الزوار، بالإضافة إلى قسم حرفة الزمازمة والتي تمثلت في مشاركة شيخ الزمازمة حسين بيطار، الذي وزع سقيا زمزم بالطابع التراثي الحجازي القديم على الزوار واستخدمت الجرار الحجازية الطينية في تقديم الماء إلى الزوار، كما هو معمول به في السنوات الماضية في الحجاز. ونوه إلى أن هناك مشاركة فعالة لجمعية «حرفة» من منطقة القصيم وهي تعكس حضور المرأة السعودية في الصناعات والمنسوجات اليدوية والأسر المنتجة، إلى جانب قسم النغم الحجازي والذي تمثل في مقام الحجاز الموسيقي عن طريق أحد شباب منطقة مكةالمكرمة في استخدام آلة القانون، وقد حظي هذا القسم بإقبال كبير وملفت من الزوار. وأكد أن المشاركة السعودية في كل عام ومنذ عامين تحرص على عرض جزء من الطابع المعماري لمنطقة من المناطق، فمثلاً عرضنا العام الماضي الطابع العسيري وقبله العمارة النجدية المعروفة، والعام القادم سنركز بإذن الله على عرض جوانب من عمارة المنطقة الشرقية، وأجزاء من الجوانب التراثية والتاريخية المعروفة هناك، والمملكة دولة كبيرة، ولذا نفضل أن نجسدها في كل بالتركيز على منطقة معينة، وتوضيح الجوانب المشهورة بها، وأن ذلك لا يحكي بشكل كامل الإرث التاريخي الأصيل في كل مناطقنا السعودية. من جهته يقول عبدالعزيز عبدالله عازف آلة قانون للفنون الموسيقية والتراث الحجازي، إن هناك إقبالا من قبل كثير من الزوار على قسم التراث في جناح هيئة السياحة للتعرف على العديد من الثقافات التراثية الموجودة في منطقة الحجاز والتي يندرج تحتها الفن الموسيقي الحجازي. ولفت عبد الله إلى أن هناك فضول من قبل كثير من الزوار الخليجيين والأجانب للجناح للمعرفة كيفية تعلم العزف على آلة القانون بلونها الحجازي، بالإضافة إلى أن لديهم شغف لمعرفة الحضارات التي تقدمها منطقة الحجاز والتي منها سقيا ماء زمزم من منطقة مكةالمكرمة، وكسوة الكعبة الشريفة للحرم المكي.