جسد الطراز المعماري في منطقة الحجاز لجناح الهيئة العامة للسياحة والآثار المشارك في فعاليات سوق السفر العربي 2012م بدورته ال19، والمقام حاليا في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بدولة الإمارات العربية المتحدة، الأصالة التاريخية العريقية والتراثية والسياحية الموجودة في منطقة الحجاز في المملكة. وآثار اللون الحجازي قريحة عدد كبير من المصورين الفوتوغرافيين ومصورين الفيديو من جميع أنحاء دول العالم، لالتقاط صور متفرقة ومتنوعة في مختلف أرجاء الجناح الذي يحتوي على أربعة أقسام حرفية هي: كسوة الكعبة، وسقيا زمزم، وحرفة، والعزف بالقانون. وهنا، أوضح المهندس عبدالمحسن بن عبدالرحمن أبانمي مدير الإدارة العامة للشؤون الهندسية والخدمات المساندة في الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن جناح الهيئة هذا العام قد لفت الأنظار بتصميمه المعماري الفريد الذي أبرز التنوع والغناء الكبير لمنطقة مكةالمكرمة بتراثه المعماري المميز، حيث روعي في تصميم الجناح أن يكون مستنبطاً من التراث العمراني في منطقة مكةالمكرمة، وخاصة المباني التراثية بمحافظة مكةالمكرمةوجدة والطائف، كما شارك في الجناح عدد من الحرفيين من المنطقة. وأشار المهندس أبانمي إلى أنه تم توظيف عدد من العناصر والمواد الانشائية للبيت الحجازي من مواد طبيعة وزخارف ومفردات معمارية لهذا الطراز الجميل في بناء هذا الجناح والتي تمثل هوية المنطقة وتميزها المعماري في مبانيها التراثية، حيث تم إبراز المشربيات التي تكتسي واجهات مبانيها بكل تفاصيل هذ العنصر وتنفيذها بشكل يحاكي الواقع ونقلها أمام زوار المعرض للاستمتاع بجماليتها مع مزجه بأسلوب البناء الحديث الحر، كما تم الاستعانة بالحجر المنقبي لكسوة واجهات المبنى. وأشار إلى أنه تم توظيف التقنية الحديثة من خلال إقامة شاشة عرض تفاعلية بابعاد 2.5*4.5 تنقل الزوار أثناء جولاتهم داخل الجناح بأجواء أعماق البحر الأحمر وإبراز ما يحتويه من غنى الحياة الطبيعية البيئية بأعماقه والمتمثلة بالشعب المرجانية وتعدد الكائنات البحرية، مشيراً إلى أن جناح الهيئة يعكس في كل عام نمطاً معمارياً من مناطق المملكة المتعددة حيث تمثلت مشاركة العام الماضي في إبراز البيت العسيري.