تقدم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله جموع المصلين على جثمان فقيد الفن السعودي الملحن صالح الشهري وذلك في مسجد الراجحي في الرياض بعد صلاة العصر يوم أمس الأربعاء وبحضور عدد كبير من نجوم الساحة الفنية في السعودية والخليج من بينهم الفنان ناصر القصبي والمخرج عامر الحمود والفنان عبدالمجيد عبدالله والفنان راشد الماجد والإعلامي جابر القرني والفنان عبدالعزيز المنصور والفنان الكويتي عبدالله الرويشد والفنان الإماراتي حسين الجسمي إلى جانب سالم الهندي رئيس قطاع الصوتيات في روتانا والفنان جابر الكاسر والفنان محمد السليمان والشاعر علي عسيري والشاعر فهد المبدل والأستاذ علي سعد والشاعر سعد الخريجي والموسيقي أمير عبدالمجيد والفنان عبدالهادي حسين والفنان حسن عبدالله والفنان محمد المشعل والشاعر محمد القرني والمذيعون عبدالله الشهري ومزيد السبيعي وعلي الخضيري ومحمد الدوسري وآخرون. وقد بدا التأثر على سمو الأمير متعب كون الفقيد يعتبر من أصدقائه المقربين، في حين اكتظت مقبرة النسيم التي دفن فيها الفقيد بعدد كبير من المحبين للراحل صالح الشهري وكان الشعور المشترك بينهم هو التأثر برحيل هذا الاسم الكبير في تاريخ الفن السعودي. عبدالمجيد والرويشد والجسمي والقصبي والحمود شاركوا في مراسم التشييع وكان ل(الرياض) وقفة مع الإعلامي جابر القرني الذي كان قريباً من الراحل منذ سنوات طويلة حيث عبر عن مشاعره في لحظة الفراق الأخير فقال: إنه لم ير إنساناً بطيبة الراحل صالح الشهري, مضيفاً "رحم الله هذا الرجل الذي لن يتكرر أبداً بالنسبة لي فلم أعرف أحداً في طيبة قلبه ووفائه, إنه فنان نادر الوجود, وهناك عوائل في الشرقيةوالرياضوجدة والجنوب يصرف لها شهرياً مبلغاً مالياً ليساعدها في شؤون حياتها, وأعرف قصة تابعتها بنفسي حيث كان رحمه الله يسألني عن طلبه بنقل ولد لأرملة كان يعمل بالرياض وهو ابنها الوحيد وكانت تريد نقله لجدة ولمست فرحته الكبيرة حين وصله خبر النقل, كان سعيداً إلى حد النقاء, وقد أثر فيّ ذلك الموقف, وعلى مر احتكاكي كإعلامي في الوسط الفني لم أجد رجلاً بهذا البياض فقد كان الشهري باراً بوالدته رحمها الله وإخوته وأخواته, ويده وقلبه ممدودان بالخير في كل الاتجاهات, كما أن في صالح الشهري ميزة لم أجدها في غيره, أنه زاهد في نفسه وفي الحياة لدرجة غير عادية أبداً, والكثير يعترفون بأستاذيته لهم فهو من أدخلهم وساعدهم بالوسط الفني ولم يقل أبداً بأنه فعل ذلك لهم بل لم يشر إلى ذلك لا من قريب ولا من بعيد, فهو يقدم العمل الطيب بلا منة ولا يذكره إطلاقاً". جابر القرني: هذا الموقف كشف لي نقاء صالح الشهري وختم القرني بقوله: "وهنا لابد لي من أن أشكر أخي الشاعر فهد المبدل الذي رافق وتابع عن قرب صالح الشهري منذ دخوله المستشفى وحتى نقله إلى المقبرة فجزاه الله كل خير عنا وعن المغفور له بإذن الله". سعد الخريجي: كنت في المستشفى لحظة وفاته.. وبكيت كثيراً أما الشاعر سعد الخريحي الذي كان شريك نجاح مع الراحل الكبير في سنوات مضت فقد قال ل(الرياض) بعد لحظات من دفن جثمان الفقيد: "لقد شعرت أول أمس أن هناك لحظات مؤلمة قريبة ولم أستطع النوم فذهبت للمستشفى بعد صلاة العصر من يوم الثلاثاء لاطمئن على رفيق دربي صالح فوجدت المرافق له الفنان محمد المشعل يبكي بحرقة في العناية المركزة ويخبرني بأن الله أخذ أمانته وأن صالح قد توفي رحمه الله بواسع رحمته وغفر له, فلم أتمالك نفسي وبكيت عليه ولا زلت أبكيه لأنه رفيق عمر وصديق عزيز قل أن تجد مثله, ولا أنسى هنا أبداً وقفة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله ووفاءه لصالح طيلة فترة مرضه ومتابعته الدائمة أولاً بأول إلى جانب اهتمام الأستاذ جابر القرني والأستاذ فهد المبدل اللذين كانا قريبين جداً منه". ويضيف الخريجي: "لقد فقدت إنساناً عزيزاً منذ ما يزيد على 37 عاماً, قدمنا خلالها العديد من الأعمال الناجحة, وهو رجل وفي بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ومتعاون مع زملائه جداً, والجميع يذكره بالخير ومهما قلنا عنه لا نوفيه حقه رحمه الله وألهم أهله الصبر والسلوان". جموع المحبين احتشدت في مقبرة النسيم جابر القرني وعبدالله الشهري سالم الهندي وعبدالله الرويشد عامر الحمود وجابر الكاسر الفنان عبدالعزيز المنصور من بين المشيعين الشاعر علي عسيري مع سالم الهندي ناصر القصبي يستقبل العزاء في رحيل الشهري