عدّ وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري اختطاف نائب القنصل السعودي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في عدن عبدالله الخالدي جرماً عظيماً لما يترتب عليه من المفاسد الكبيرة والأضرار البالغة واستهداف الأبرياء. وقال الدكتور الشثري " إن مما ابتلي به الناس عموماً في هذا الزمان من ظهور شرذمة من الجهال والضلال الذين يحملون فكراً منحرفاً أخرجهم عن جادة الصواب وعن الصراط المستقيم تبعهم في ذلك أحلام وحدثاء أسنان فجعلوا لهم قاعدة في الشر والفساد وإيذاء العباد وأظهر الله مكرهم وسوء فعلهم حينما اتخذوا من بلاد اليمن ملجأًً لهم لحرب أهل الإيمان واستهدفوا بذلك هذه (المملكة) العامرة حرسها الله، فخابوا وخسروا وساء ما يخططون له. وأوضح الشثري أن هذا الاختطاف فعل شنيع يترتب عليه من الحقوق لله والحقوق لعباده ويترتب عليه أضرار كثيرة ومفاسد عظيمة وتعاون على الإثم والعدوان وهذه الفئة الحاقدة أسست بفعلها هذا قاعدة للشر والفساد وإبعاد الناس عن الهدى والرشاد واتجهت بفكرها لحرب الإسلام وأهله. وقال إن كل المسلمين والعقلاء يستنكرون هذا الفعل الإجرامي الذي يدل على ضياع حال هذه الشرذمة من البشر وسوء نواياهم وانكشاف خداعهم بسوء أفعالهم وما يجرونه من ضرر وأذى على الإسلام والمسلمين وفعلهم في هذا الاختطاف لا يجوز في حق المستأمنين من غير المسلمين فكيف جوزوا فعله في حق المسلمين وهذا من ضلالهم وفساد منهجهم. وأضاف " لقد خابوا وخسِروا وأصبحوا كالخفافيش يسيرون في الظلام وهيهات أن يتحقق لهم ما أرادوا فعليهم أن يتقوا الله ويتوبوا إليه ويرجعوا إلى الحق ويلزموا اتباع جماعة المسلمين ويطلقوا سراح هذا الرجل البريء الذي يعمل لخدمة دينه ووطنه وولاة أمره وستبقى هذه البلاد عزيزة شامخة لأهلها ولكل المسلمين ولا يضرها كيد كائد ولا فساد مفسد لأن الله أراد لها الحفظ والرعاية فهي قبلة المسلمين وقلعة التوحيد" منبهاً شباب المسلمين عامة بألا ينخدعوا بهذه الأفكار الضالة وما يروجون له من فساد ومنكر بل الواجب اتباع هذه الشريعة السمحة وما فيها من رحمة وإحسان وعدل وإيمان. وأكّد أن الواجب على أهل الإسلام ألا ينخدعوا بما يزعمون من تحقيق مكاسب وأهداف لهم بوسائل محرمة وأفعال منكرة، وإذا كان العامل في سفارات الدول غير الإسلامية له حصانة شرعية لا تجيز ارتهانه أو أسره فكيف جاز لهم التطاول على ارتهان مسلم بريء مبعوث من دولة مسلمة إلى بلد مسلم لتحقيق مصالح للمسلمين بين البلدين ألا ساء ما يفعلون.