اعلنت الشرطة النمساوية انه تم العثور على جثة شكري غانم وزير النفط الليبي السابق الذي كان مقربا من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والذي توفي الاحد في فيينا حيث كان يعيش في المنفى، في نهر الدانوب. وقال بيان للشرطة ان جثة هذا الرجل البالغ من العمر 69 عاما، عثر عليها في النهر في فترة الصباح من جانب احد المارة. وفي وقت سابق ذكرت وكالة الانباء النمساوية نقلا عن الخبير في الشؤون الاسلامية عامر البياتي الذي استند هو الاخر الى عائلة الوزير، انه عثر على شكري غانم متوفيا في شقته اثر نوبة قلبية على ما يبدو. واعلن المتحدث باسم شرطة فيينا رومان هاسلينغر انه لم يعثر على اي اثر للعنف على الجثة. وقال "يمكن ان تكون المت به وعكة صحية وسقط في الماء". وستجري عملية تشريح للجثة لتحديد اسباب الوفاة. وكان الوزير المقرب من الزعيم الليبي الذي قتل في اكتوبر 2011، قطع علاقاته مع الاخير في مايو 2011 واقام في العاصمة النمساوية التي يعرفها جيدا اذ انه اقام فيها لفترات طويلة بمناسبة اجتماعات منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) التي تتخذ من فيينا مقرا لها. ونقل البياتي عن عائلته قولها ان مراسم دفنه قد تجري في ليبيا. وكان شكري غانم رئيسا للحكومة الليبية من 2003 الى 2006 ووزيرا للنفط اضافة الى ترؤسه مؤسسة النفط الوطنية الليبية من 2006 الى 2011. الى ذلك وصف القائد السابق للاستخبارات الخارجية في ليبيا موسى كوسا الذي يعيش في المنفى في الدوحة، الاحد المذكرة التي نشرها موقع فرنسي بشأن تمويل نظام معمر القذافي حملة نيكولا ساركوزي الرئاسية عام 2007 بانها "مزيفة". وقال كوسا ردا على سؤال بشأن هذه الوثيقة التي نشرها السبت موقع ميديابارت الاخباري الفرنسي وتحمل توقيعه "هذه الامور كلها مزيفة". وصرح المسؤول الليبي السابق تعليقا على هذه المعلومات "الواضح ان هذا الكلام ليس له اي اساس من الصحة وهذا موضوع لا يمكن الوقوف عنده"، رافضا الادلاء بأي تفاصيل اضافية.