أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن ما يربط المملكة العربية السعودية ومصر من علاقات في المجالات كافة ، وما عبرت عنه القيادة السياسية في الدولتين والقوى الوطنية ، سيمكن من تجاوز آثار ما حدث بينهما ، واصفاً العلاقات بين البلدين بأنها سند وركن أساسي للعمل العربي المشترك. وقال العربي ، في بيان له امس ، إنه أجرى اتصالات مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ، ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو لمتابعة التطورات الجارية في العلاقات بين البلدين ، معربا عن ثقته في حكمة البلدين لتجاوز هذه السحابة العابرة في العلاقات التاريخية والاستراتيجية المتميزة بينهما والتي لايمكن أن تتأثر بحادث عارض سوف يعالج في إطاره المعتاد. من جهته، قال وزير الخارجية المصري أمام الاجتماع المشترك للجان حقوق الانسان والشؤون العربية والعلاقات الخارجية بمجلس الشعب الأحد إن "مشاكل المصريين في السعودية قليلة جدا مقارنة بعددهم الذي يتجاوز المليوني مواطن". وأوضح ان "هناك مشاكل لنحو 34 مواطنا مصريا في السعودية في سبيلها للحل كما أنه توجد مشاكل لمواطنين سعوديين في مصر ومنهم من حكم عليه بالإعدام". واعتبر انه لا ينبغي ان "توضع العلاقات مع السعودية في كفة والمواطن احمد الجيزاوي في كفة". واكد محمد عمرو رفضه "أي عبارات مسيئة كتبت على أسوار السفارة السعودية بالقاهرة"، قائلا "أربأ بثوار 25 يناير أن يفعلوا ذلك لأنهم جلسوا 18 يوما في الميادين ولم يتفوهوا بكلمة بذيئة واحدة، ولا أتصور إن إنسانا عاقلا يفعل ذلك .