سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المبارك: المملكة ملتزمة بمتطلبات المجتمع الدولي تجاه مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب افتتح اجتماع مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي رئيس اللجنة الدائمة لمكافحة غسل الأموال الدكتور فهد بن عبدالله المبارك أن مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب تعد ضمن الأولويات التي يعمل المجتمع الدولي على تنفيذها لحماية النظام المالي العالمي والتصدي للمخاطر التي يمكن أن تعترض سير المعاملات التجارية الآمنة بين الشعوب، مشيرا الى ان جهود المملكة في التصدي لهذا النوع من المخاطر تمتد من أوائل التسعينيات الميلادية بإصدار القوانين ووضع الإجراءات والتنظيمات التي تكفل مراقبة الأنشطة واكتشاف الجرائم الاقتصادية مبكراً ومنع وقوعها ومعاقبة القائمين عليها مما يعد دليلاً واضحاً على التزامها تجاه متطلبات المجتمع الدولي في هذا الشأن. واضاف خلال افتتاحه فعاليات الاجتماع الخامس عشر لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «مينا فاتف» أمس في جدة تحت شعار «من أجل مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب»، أن أهمية الاجتماع تأتي من المسائل المهمة والجوهرية ذات الاهتمام المشترك والسبل الكفيلة بتعزيز أوجه التعاون والرقي بها إلى مستويات أفضل, متمنياً للاجتماع التوفيق والنجاح. وقال: يعوّل على الدور الفريد الذي تقوم به مجموعتكم في سبيل حماية دول المنطقة من تبعات جرائم غسل الأموال حيث تزايد الاهتمام بنظم مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب خلال السنوات الماضية بشكل كبير بسبب تطور الأنظمة المالية والمصرفية وتعدد طرق الاتصال وسهولة انتقال الأموال وتقدم وسائل الدفع فيما أدى عامل السرعة الى إتمام الصفقات التجارية ووجود العمليات المالية غير المباشرة وعدم التواجد الفعلي للمتعاملين إلى مخاطر جمة منها احتمال إساءة استغلال هذه التطورات في تحقيق أهداف ومصالح غير مشروعة. وأشار المبارك إلى موافقة مجلس الوزراء على تحديث نظام مكافحة غسل الأموال ليتوافق بشكل كامل مع المتطلبات الدولية ولا سيما توصيات فريق المقيمين الواردة في تقرير تقييم المملكة, موضحا أن ذلك مؤشر جلي على اهتمام المملكة والتزامها بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بما يتفق مع المعايير الدولية في هذا الشأن. وأكد أن المملكة تعد إحدى الدول التي شاركت ودعمت تكوين مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وما زالت تدعم جميع الجهود التي تبذلها «الفاتف» و «المينا فاتف»، بالمشاركة الدائمة في فرق العمل ودعم الأنشطة التي تعزز عمل المجموعتين أو من خلال الالتزام بالعمل على رفع مستوى أجهزتها الحكومية ومؤسساتها المالية وغير المالية وتعزيز توافق الأنظمة بالمتطلبات الدولية إضافة إلى دعمها لصندوق المساعدات الفنية التابع لصندوق. ولفت الانتباه إلى ما حققته مجموعة العمل المالي من نتائج بعد تعديل التوصيات التي ستعزز مستوى وأساليب حماية النظام الاقتصادي من هذا النوع من الجرائم التي تهدده. من جانبه، قال وكيل محافظ المؤسسة للشؤون الفنية، رئيس المجموعة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمحسن الخلف: الاجتماع يأتي والمجموعة على وشك إنهاء المرحلة الأولى لتقييم العمل المشترك الذي حقق انجازات في مجال تعزيز العمل المشترك ووصوله إلى مراحل متقدمة، مشيرا إلى إنجاز المجموعة لعدد من مشروعات التطبيقات والدعم الفني وإقامة الدورات وتنظيم مجموعات التبادل والاتصالات والقدرات والحرص على أعلى معايير الدقة في تنظيم العمل المشترك.