ينشغل عبدالخالق الغانم هذه الأيام بالتحضير لبدء تصوير مسلسله الجديد "يا تصيب يا تخيب" في المنطقة الشرقية وذلك لعرضه في التلفزيون السعودي رمضان المقبل. المخرج السعودي العائد للإنتاج الدرامي بعد ثلاث سنوات من إنتاج مسلسل "شعبان في رمضان" يكشف ل"الرياض" عن مشاركة النجمة البحرينية هيفاء حسين والفنان الكويتي خالد البريكي في عمله الجديد، متمنياً أن يزيد عدد الإنتاج الدرامي لدى التلفزيون السعودي حتى يغطي كافة ثقافات وبيئات المملكة. * أخيراً حلت معك عقدة التعميد في التلفزيون السعودي؟ - ان شاء الله تكون حلت. ولكن كما تعرف أن التلفزيون السعودي يعمد لإنتاج أربعة إلى خمسة مسلسلات سنوية. ونحن لدينا مؤسسات إنتاج كثيرة وبالتالي إنتاج هذا العدد من المسلسلات لا يشبع رغبات الجميع. * حسناً.. لو تحدثني عن مسلسل (من الآخر) الذي انتهيت من تصويره مؤخراً في الرياض؟ - مسلسل (من الآخر) الحقيقة هو من الأعمال الجميلة التي عملتها على مستوى النص والممثلين ومنهم يوسف الجراح وحبيب الحبيب وراشد الشمراني وريم عبدالله.. ومجموعة أخرى وقد كتبه علاء حمزة، في حلقات منفصلة وليست متصلة وهو أقرب لشكل طاش.. ويمكن أن نعتبره، عملاً طاشياً. * تقصد أن به نقداً اجتماعياً؟ - أجل، وأيضاً به تنوع كوميدي وتراجيدي. * ماذا عن المسلسل الذي تستعد لتصويره الآن؟ - هو مسلسل (يا تصيب يا تخيب) دراما اجتماعية كوميدية من النوع اللايت كوميدي والعمل من تأليف الكاتب عبدالعزيز سعد المدهش وعبدالعزيز المدهش.. ويشارك فيه ممثلون كثر ومنهم: خالد البريكي وسمير الناصر وحبيب الحبيب ويوسف الجراح وجعفر الغريب وبشير الغنيم وراضي المهنا وسلطان المقبالي وخالد العبودي ومن الفنانات هيفاء حسين وشمعة محمد وأفنان فؤاد وأمينة القفاص ونوف. زيادة إنتاج التلفزيون من المسلسلات سيحرك الساحة * هذا المسلسل، يمكن أن نصنفه ضمن الدراما الشرقاوية؟ - الصفة الغالبة على العمل (شرقاوي) من خلال البيئة خاصة وأن أغلب الممثلين من الشرقية إلى جانب مشاركة الفنانين من الرياض. * هل صحيح أن التلفزيون السعودي يفرض على المنتج المعمد ممثلين معينين؟ - لا يفرض ولكنه يستفسر من المنتج عن أسماء الممثلين المشاركين معه. والتلفزيون السعودي لم يفرض علي أسماء ولكنه سأل من لديك من الممثلين وقلت فلان وفلان. المحطات بشكل عام أيضاً تستفسر عن النجوم المشاركين في المسلسل، هذا تلفزيون ويريد أن يسوق منتجه. * هناك تشوق لدى الجمهور لمشاهدة أعمال سعودية ذات نكهة شرقاوية.. هل تأخذ هذا في الاعتبار وأنت تقدم هذا المسلسل؟ - بالتأكيد. وأنا كل المسلسلات التي أنتجتها لصالحي، قمت بتصويرها في المنطقة الشرقية. وقد أخرجت أعمالاً لصالح منتجين آخرين في الرياضوجدة.. ولكني كمنتج أفضل المنطقة الشرقية لعدة اعتبارات؛ منها: منطقتي وأعرفها جيداً ولدي ممثلون شباب جيدون ولم يحصلوا على فرصة للعمل في مسلسلات أخرى فيعملون معي. وهناك فنيون شباب يعملون معي في ورشة بلا شك ستثمر عن عناصر تخدم عملية الإنتاج الدرامي.. وهنا أود أن أنوه أنه حبذا لو أن الإنتاج التلفزيوني لدينا يلتفت إلى أن لديه مناطق مهمة في خارطة المملكة؛ لديه الشرقية والوسطى والغربية.. وهم أكثر من ينتج الأعمال التلفزيونية. * وهي مناطق لها تاريخ؟ - بالضبط، تاريخ ثقافي وفلكلور وعادات وتقاليد وبيئات ثرية.. * أعني تاريخ في الإنتاج الدرامي؟ - حتى غير هذا، ولنذهب للتاريخ الثقافي والجغرافي.. فأنت من خلال الدراما ستظهر ثقافة الشرقية مثلاً، وهم لديهم ثقافة وفلكلور وأسلوب حياة وهم لديهم جمهور كبير من المشاهدين، فلا تخسر هذا الجمهور. * هل تؤيد زيادة عدد إنتاج المسلسلات من قبل التلفزيون السعودي؟ - بلا شك، لأن هذا سيحرك الساحة الدرامية ولا يجعلها متوقفة، فنخسر كثيراً من الممثلين الموهوبين كما حدث مع تجربة الدراما الشرقاوية. من هنا أرى أنه يجب أن لا نعتمد فقط على إنتاج الأعمال الرمضانية لأنها لا تشبع رغبة الساحة الدرامية ولا الجمهور، فحبذا لو تصبح بعد رمضان دورة أخرى من المسلسلات بأن ينتج خمسة عشر مسلسلاً وهكذا ستحرك الفنانين كلهم. كم بودي أن أشاهد مسلسلاً لفنانين من منطقة جيزان مثلاً.. أنا لا أشاهدهم ولا أشاهد إلا فنانين من الرياض والقليل من الغربيةوالشرقية وهكذا نحن نفقد الكثير من الطاقات الفنية الوطنية. * تريد القول: إن على التلفزيون السعودي أن يكون أوسع في الإنتاج الدرامي ليغطي مختلف مناطق المملكة؟ بالتأكيد. * كلمة أخيرة؟ - أتمنى من التلفزيون السعودي أن يهتم أكثر بمسألة الدراما، إذ كثيراً ما نسمع عن مسألة الميزانية، أعتقد أن هذه المسألة يجب أن يوضع لها حد.. فنحن في بلد ذي خيرات كبيرة ومساحات وبيئات واسعة.. لذا يجب أن يعاد الاهتمام بالدراما أيضاً من أجل التلفزيون السعودي نفسه وهنا أتذكر، تجربة طاش ما طاش ودورها وتأثيرها في كسب جمهور كبير للتلفزيون السعودي. أتمنى فعلاً أن ينتج لدينا ما لا يقل عن خمسة عشر مسلسلاً سنوياً، لتبرز جميع بيئات وثقافات مملكتنا الحبيبة. متحدثاً للزميل علي سعيد هيفاء حسين