قالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) إن تسعة أشخاص قتلوا بينهم أفراد من قوات الامن في تفجير انتحاري في حي الميدان في وسط دمشق اليوم الجمعة. وقال نشطاء في المعارضة إن الانفجار وقع مع خروج المصلين من جامع زين العابدين الذي كان يخضع لإجراءات أمن مشددة لكونه نقطة انطاق للاحتجاجات المناهضة للرئيس السوري بعد صلاة الجمعة اسبوعيا. وقال ساكن تحدث مع مسؤولين امنيين بالموقع إنهم ذكروا ان رجلا يرتدي ملابس عسكرية كان يسير نحو المنطقة قادما من شارع قريب وعندما توجه إليه بعض الجنود فجر سترة ناسفة. واضاف أن كثيرا من الأشلاء البشرية التي تناثرت على الرصيف كانت لأفراد يرتدون ملابس عسكرية خضراء، وقالت سانا إن 28 شخصا أصيبوا ايضا في الانفجار الذي كان ضمن عدة انفجارات شهدتها الدولة اليوم. وقال نشط مناهض للأسد لرويترز عبر الهاتف "كنا نحاول الذهاب لأداء الصلاة بالمنطقة لكنهم منعونا عند نقطة تفتيش. الأمن لم يسمح لنا بالذهاب لأن هناك احتجاجات دائما." وأضاف "بعد ذلك سمعنا صوت الانفجار. كان عاليا ثم مرت سيارات الاسعاف بسرعة من أمامنا.. رأيت أشلاء على الأرض وتحطمت واجهة مطعم. وكان الناس يصرخون." وعرض التلفزيون الحكومي صورا لأشلاء بشرية على طريق جانبي بينما كان أفراد الجيش والشرطة يفتحون الطريق لمرور أطقم الاسعاف، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير. ولم يشهد وسط دمشق أعمال عنف تذكر رغم أن تفجيرات اليوم جاءت بعد أقل من أسبوع من انفجار سيارة قرب مركز ثقافي ايراني في دمشق. وقال نشط في حي الميدان عرف نفسه باسم مار رام "نسمع الكثير من الانفجارات في دمشق في الاونة الاخيرة... يبدو أن (المعارضين) وقوات الاسد بدأوا في الاشتباك داخل دمشق أيضا"، ومنعت سوريا أغلب وسائل الإعلام المستقلة من الدخول مما يصعب إمكانية التحقق من الأحداث على الأرض.