أكد سلطان بن محمد المالك عضو لجنة التسويق بغرفة الرياض أهمية دور العلامة التجارية في الترويج للمنتجات وتحقيق السمعة الجيدة للمؤسسات داعيا إلى مراعاة الجوانب القانونية واختيار الأسماء والعلامات المناسبة مشيرا إلى أن نجاح العمل التجاري داخليا وخارجيا يستند على جودة العلامة التجارية موضحا أن ذلك يساعد في تحقيق قيمة إضافة للمؤسسة. وقال السلطان في ندوة تجارب تسويقية ناجحة – الفرق بين العلامات المحلية والعالمية " التي نظمتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة التسويق يوم الثلاثاء الماضي، إن الدراسات الحديثة بينت أن 70% من المستهلكين يتخذون قراراتهم الشرائية بناء على العلامة التجارية وان 50% أكدوا أنهم يستندون في شرائهم للمنتج الجديد على العلامة التجارية. ودعا في هذا الجانب إلى ضرورة أن تهتم المؤسسات وأصحاب الأعمال بعلاماتهم التجارية والسعي إلى تطويرها بما يتوافق مع النظم حتى تحقق دورها في الترويج لمنتجاتهم داخليا وخارجيا. وكان قد تحدث في المحاضرة التي تم فيها تسليط الضوء على أهمية العلامة التجارية في تسويق المنتجات والضوابط التي ينبغي الالتزام بها حتى تحقق أهداف المؤسسة التجارية، الأستاذ إبراهيم السحيباني الرئيس التنفيذي لشركة فاي قدم تعريفا للعلامة التجارية حيث وصفها بأنها شعار يميز المؤسسة ومنتجاتها موضحا أن الفرق في الأسعار لسعلة ما بين محلين تجاريين يرجع في الأساس إلى العلامة التجارية وما تتميز به من سمعة وقال إن هناك فرقا بين العلامة والهوية التجارية مبينا أن المنتج هو العلامة التجارية أما الهوية فهي الإطار الذي يؤطر للعلامة التجارية. وأضاف أن دخول العلامة في مجال التسويق كان منذ العام 1900 مشيرا إلى أن هناك عوامل يجب مراعاتها عند اختيار العلامة التجارية منها اللغة ثم الجودة والإخراج والتواصل والرؤية المستقبلية باعتبار أن التطوير مهم لبناء وزيادة قوة العلامة التجارية مؤكدا أنها عناصر مهمة تستند عليها العلامة التجارية في إكساب القوة والسمعة للمؤسسة التجارية. وأضاف السحيباني أن إدارة المؤسسة التجارية المتفهمة تستطيع أن تلعب دورا هاما في تطوير العلامة التجارية متى ما كانت لها رؤية تطويرية محددة الأهداف تتمثل في توظيف المنتج بما يتناسب مع السوق وتحقيق مبدأ التوسع لتعزيز قيمة العلامة التجارية التي يرتكز عليها نجاح أي عمل تجاري. وقدم السحيباني خلال المحاضرة استعراضا قارن فيه بين العلامات التجارية المحلية والعالمية حيث أشاد ببعض المؤسسات التي استطاعت أن تفرض نفسها من خلال قوة وجودة منتجاتها فيما انتقد بعضها داعيا إلى البعد عن التقليد ومحاولة التطوير لتحقيق جودة العلامة التجارية.