تشهد الرياض خلال أيام أكبر ملتقى وطني للتوظيف النسائي، برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان، وتنظمه جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وذلك بمشاركة واسعة من مختلف قطاعات الدولة العامة والخاصة، من الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة مثل وزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل والجهات المعنية بالتدريب والتوظيف في القطاع الخاص ومنها الغرفة التجارية، وصندوق تنمية الموارد البشرية وصندوق عبداللطيف جميل وذلك خلال الفترة من 8-10/6 / 1433ه بمركز المؤتمرات في المدينة الجامعية الجديدة بحي النرجس في الرياض. وقد اكملت الجامعة استعداداتها على كافة الصعد لانطلاق فعاليات الملتقى وسخرت لذلك كل طاقاتها وإمكانات أعضائها لإنجاحه. ويهدف ملتقى «أمان.. وإنماء» لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين وتوجه الدولة في خلق فرص وظيفية للسيدات، ورفع مستوى اقتصاد الأسرة، وسعيا لإيجاد الحلول المناسبة لتوظيف الكفاءات الوطنية، والحد من البطالة في صفوف الجامعيات. وفي تصريح خاص لمديرة الجامعة د. هدى بنت محمد العميل، أوضحت ان هذا الملتقى يهدف لمناقشة القضايا المتعلقة بتوظيف المرأة السعودية وتفعيل التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية بتوظيف المرأة، ومناقشة القضايا والعقبات التي تواجهه، كما يسعى إلى إيجاد أكبر عدد ممكن من الفرص الوظيفية للمرأة السعودية في كل المجالات المناسبة لها في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى تسهيل فرص المرأة لإنشاء مشاريعها الخاصة وتعريفها بالفرص المتاحة لها في هذا المجال. وقالت إن رعاية حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان، لهذا الملتقى هو امتداد لرعاية الدولة الكريمة لكل ما من شأنه يساعد في تقدم المرأة السعودية الى مكانة افضل في المجتمع. معربة عن شكرها وتقديرها لسموها الكريم التي لا تألو جهدا في رعاية مختلف مناسبات الجامعة ومناشطها . وقالت: إن تنظيم الجامعة لهذا الملتقى يأتي في إطار مسؤولية الجامعة الاجتماعية واهتمامها بالمستقبل الوظيفي لطالباتها وغيرهن من بنات الوطن ونسائه. واعتبرت د. العميل الملتقى تجسيداً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتمكين مشاركة المرأة في رفع التنمية الاقتصادية للوطن. مشيرة إلى أن الملتقى يهم ويخدم شريحة كبيرة من المواطنات السعوديات ، ويحظى بمتابعة شديدة على كافة الأصعدة ،وذلك لأهمية النتائج التي سيسفر عنها ، والتوصيات التي ستتمخض عنه . وقالت: إننا نعول على ملتقى التوظيف كثيراً للأخذ بأيدي بناتنا الخريجات قدماً نحو مستقبل مشرق وآمن مفعم بالتفاؤل والأمل ، وفتح أبواب النجاح المهني أمامهن وتشجيعهن على العمل الحر وفن ريادة الأعمال ،للوصول إلى تحقيق الاقتصاد المعرفي والتنمية الشاملة المستدامة ، التي تطمح الجامعة وتسعى للوصول إليها وكشفت مديرة الجامعة أن الملتقى سيستضيف شخصيات فاعلة على مستوى كبير من الوزارات المعنية بموضوع توظيف المرأة وقضاياه كوزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل، بالإضافة إلى شخصيات من الجهات المعنية بالتدريب والتوظيف في القطاع الخاص، مثل الغرفة التجارية، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وصندوق عبداللطيف جميل. سقف واحد الى ذلك عبرت الدكتورة نائلة بنت عبدالرحمن الديحان وكيلة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيسة لجان تنظيم الملتقى الوطني لتوظيف النساء عن سعادتها بالإقبال الكبير من قبل الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة والباحثين عن طالبي العمل، للمشاركة تحت سقف واحد وتحت مظلة الملتقى الوطني لتوظيف النساء، وقالت : إن ذلك يجسد الانتماء والوحدة الوطنية للتغلب على مشكلة البطالة في صفوف الجامعيات . وأشارت د. الديحان إلى أهمية إقامة المعرض الذي يضم انتاجا وطنيا عالي المستوى بأيدي فتيات سعوديات مبدعات، وذكرت أن المشاركات خضعن لمعايير محددة وسبق أن شُكلت لجنة للتحكيم لاختيار الأعمال المتميزة والابداعية التي ستدهش الجميع. ومن جانبها، ذكرت مديرة إدارة تخطيط وتنمية البيئة بوكالة الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة نائبة رئيسة اللجنة المنظمة الدكتورة مها بنت أمين خياط أن الملتقى يتم تنظيمه بناء على البروتوكولات المعمول بها عالمياً، وعلى أعلى المستويات. وكشفت أن الملتقى يشتمل على عرض تقديمي حي بعنوان "دوحة العطاء" للشاعرة المبدعة أ. هيفاء بنت راشد الحمدان من أعضاء الهيئة التعليمية بالجامعة والذي يدور حول فكرة الفعالية ،وستنفذه كوكبة من طالبات الجامعة. وتوقعت د. خياط أن يسهم هذا الملتقى في التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تنتظم البلاد ، وقالت ان الملتقى عبارة عن توجيه لموارد المملكة ومقدّراتها وإمكاناتها لدعم عملية الارتقاء بمستويات المعيشة ، وتحقيق الرفاهية للمواطن السعودي، والاستمرار في تطوير محاور التقدّم الاستراتيجي للوطن . واوضحت د. هيلة بنت محمد القصيّر رئيسة لجنة ورش العمل أن الملتقى سيشهد عددا من ورش العمل المهمة والتي تبدأ فعالياتها على مدى يومين الاثنين والثلاثاء 9-10 / 6/1433ه. مشيرة الى ان اول ورشة عمل تدور حول التدريب على إعداد السيرة الذاتية والتعريف الشخصي للعمل باللغة العربية من إعداد الدكتورة منيرة بنت عبدالعزيز الحريشي وباللغة الانجليزية للدكتورة أسماء بنت شايع الشعيفان.