ثبَّتت وكالة تصنيف الائتمان الدولية «موديز انفسترز سيرفيس» التصنيف الائتماني لودائع بنك الخليج الدولي طويلة الأجل وقصيرة الأجل بمستوى «A3» و»P-2» على التوالي. وذكرت الوكالة في تقريرها أن من ضمن أهم عوامل تثبيت التصنيف الائتماني للبنك تمتعه بقاعدة رأسمال متينة ومستوى عال من السيولة وتحسن هيكل تمويله في السنوات الأخيرة، موضحة أن ملاءة الفئة الأولى لرأسمال البنك بلغت 19.2 بالمائة في نهاية العام الماضي. ومن الجوانب الإيجابية الأخرى التي أشارت اليها الوكالة الدعم الذي يلقاه بنك الخليج الدولي من مساهميه، خصوصاً السعودية (وتصنيفها الائتماني Aa3)، الأمر الذي عزز من القوة الائتمانية للبنك وساعده في الحصول على فرص أعمال وتمويل أفضل. وأشارت «موديز» أيضاً إلى بدء البنك بتنفيذ استراتيجية أعمال جديدة تتسم بالمتانة وتهدف إلى إعادة هيكلة أنشطته الحالية وتوسيع المنتجات والخدمات التي يقدمها لعملائه في دول مجلس التعاون الخليجي. وأكدت الوكالة أن البنك نجح في تقليل اعتماده على تقديم القروض طويلة الأجل وتمويل المشاريع والقروض المشتركة التي تحقق عوائد قليلة، وبدأ بزيادة التركيز على تقديم التمويل قصير الأجل للشركات الكبيرة والمتوسطة بهدف تحقيق عوائد أعلى، وتشمل الاستراتيجية الجديدة استخدام فريق علاقات العملاء في البنك لتحقيق مردود أكبر من خلال التوسع في الخدمات المدرة للرسوم والعمولات التي يقدمها للعملاء، كما تشمل هذه الاستراتيجية طرحاً للخدمات المصرفية للأفراد في دول مجلس التعاون الخليجي. وحافظ بنك الخليج الدولي على مستواه من الكفاءة العالية في أعماله بالرغم من التكاليف الإضافية المتعلقة باستثماراته في تنفيذ الإستراتيجية الجديدة.واشارت «موديز» إلى أن نسبة التكاليف إلى دخل البنك بلغت العام الماضي 53.1 بالمائة، مقارنة مع المعدل العالمي لهذه النسبة البالغ 44.2 بالمائة خلال الفترة من 2008 – 2010. وأوضحت «موديز» أن من أهم عوامل تثبيت التصنيف الائتماني لبنك الخليج الدولي استمرار التحسن الملحوظ في هيكل تمويله.وأكدت أن البنك يتمتع بوضع تمويلي ممتاز وبسيولة عالية ويستفيد من المساندة التي يلقاها من مساهميه في الحصول على التمويل المستقر بسعر تنافسي. وأضافت الوكالة أن قيام البنك بإطالة آجال استحقاق ديونه وزيادة اعتماده على الإقراض قصير الأجل أدى إلى تحسن هيكله التمويلي، وقد استفاد البنك من دعم المساهم الرئيسي فيه للحصول على تمويل متوسط الأجل بكلفة منخفضة من السوق السعودية، الأمر الذي عزز إدارة السيولة في البنك، نتيجة لذلك أصبح الجزء الأكبر من قروضه طويلة الأجل يتم تمويلها أساساً من خلال رأسمال البنك والتمويل لأجل. وقال الرئيس التنفيذي لبنك الخليج الدولي الدكتور يحيى عبدالله اليحيى ان تثبيت التصنيف الائتماني للبنك يعتبر إنجازاً هاماً وشهادة محايدة على فعالية الإجراءات التي اتخذها البنك خلال السنوات الماضية بهدف إعادة هيكلة أعماله ورفع مستوى الربحية وتعزيز هيكل تمويله.