اعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية رفضها المشاركة في الحوار الوطني الا بعد البت في 20 من مطالب الشباب أبرزها محاكمة المتورطين في جرائم قتل المعتصمين السلميين، وإقالة رموز النظام السابق المتهمين بقضايا فساد، إضافة إلى إقالة افراد عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح من المؤسسات العسكرية والمدنية. كما طالب شباب الثورة في بيان لهم امس بحل مجلسي النواب والشورى على اعتبار أن شرعية المجلسين انتهت بموجب المبادرة الخليجية وينبغي اعادة تشكيلهما بما ينسجم مع الوفاق الوطني. وفيما يتعلق بشهداء الثورة طالبت اللجنة الحكومة توفير منزل لكل اسرة شهيد وإنشاء هيئة لرعاية عائلات الشهداء والجرحى الذين سقطوا منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام السابق برموزه كافة. وضمن قائمة المطالب اخراج المعسكرات من المدن الرئيسة ورفع المتاريس والحواجز الأمنية بين المحافظات اليمنية، وعودة وحدات القوات المسلحة الى ثكناتها، وتجميد الارصدة والاموال المنهوبة واعادتها الى الخزينة العامة. وكانت الحكومة شكلت لجنة للتحاور مع الشباب ورأس رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة الاحد اجتماعا للجنة التحاور مع الشباب بمشاركة عددا من القيادات الشبابية، وبحضور نائب سفير الإتحاد الأوروبي ونائب السفير الروسي ومسؤولان امميان. ودعا باسندوة الدول الراعية والمشرفة على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والمجتمع الدولي "إلى تحديد موقف حازم إزاء الأطراف المعرقلة لسير تنفيذ التسوية السياسية". الى ذلك قتل مسؤول أمني يمني امس برصاص مسلحين مجهولين في محافظة حضرموت. وأوضح مصدر أمني أن "مسلحين مجهولين نصبوا كميناً لنائب مدير إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة حضرموت المقدم عدنان محمد عكيش في منطقة رأس حويرة بمديرية غيل بن يمين بينما كان يستقل سيارة برفقة مجموعة من رجال مكافحة المخدرات في المحافظة ما أدى إلى وفاته جراء إصابته في الاعتداء". من جهة أخرى قتل سبعة اشخاص من عناصر تنظيم القاعدة امس في غارات جوية في كل من محافظة شبوة وابين جنوب اليمن. وقال مسؤول عسكري ومحلي ل"الرياض" ان طائرة بدون طيار قصفت سيارة كانت تقل عدداً من الاشخاص يعتقد انهم من تنظيم القاعدة الذين يطلقون على انفسهم "انصار الشريعة" في مديرية نصاب بمحافظة شبوة وادت الى مقتل ثلاثة منهم. وفي منطقة يسوف بمديرية لودر بمحافظة ابين، قصفت طائرة عسكرية سيارة وادت الى مقتل اربعة من المسلحين الذين يخوضون مواجهات شرسة مع الجيش واللجان الشعبية منذ اسبوعين بعد هجوم للقاعدة في محاولة للسيطرة على المدينة. وشن الجيش قصفا صاروخيا استهدف معاقل القاعدة في منطقة امعين على مشارف لودر ولم يعرف عدد الضحايا. الى ذلك اعلن "انصار الشريعة" في بيان لهم انهم سيعدمون 73 جنديا اسيرا يحتجزونهم منذ قرابة شهر في مدينة جعار في محافظة ابين. وقال سكان محليون ان عناصر انصار الشريعة قاموا بتعليق اعلانات في شوارع المدينة تعلن عن اعتزامهم اعدام الجنود في 30 إبريل. وكانت منظمتا “هود” و”الكرامة” الحقوقيتان حذرتا من توجهات لدى جماعة “أنصار الشريعة" تنفيذ إعدامات جماعية بحق 73 جندياً أسيراً في حال لم تستجب الحكومة اليمنية لمطالبهم في الإفراج عن معتقليهم في سجون الأمن السياسي والأمن القومي. وأشارتا إلى أن الجماعة الأصولية هددت بإعدام 10 جنود كل أسبوع حتى تستجيب الحكومة لمطالبها.