أبهر أطفال جمعية الأطفال المعاقين، زوار الكرنفال السنوي الأول بمنتجاتهم التي صنعوها بأنفسهم وعرضت للبيع في أحد أركان الكرنفال الذي يقام في مركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعاقين في الرياض ويستمر حتى 26 من شهر أبريل. وشهدت منتجات الاطفال إقبالا كبيرا من الزوار الذين أبدوا اعجابهم بقدرة اطفال الجمعية على تجاوز اعاقتهم حيث لفت انتباههم القدرة الكبيرة التي يتمتع بها أطفال الجمعية في هواية الرسم وكذلك تقليد المهن والتي جمعت بين المتعة والثقافة. وسيواصل كرنفال الأطفال السنوي الأول والذي تقيمه جمعية الأطفال المعاقين في الرياض فعالياته اقتصر على النساء والاطفال على فترتين صباحية ومسائية. وكان الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشئون الاجتماعية قد افتتح الكرنفال صباح الثلاثاء الماضي واشاد بفكرته حيث اكد ان هذا النشاط يتجاوز بعده كنشاط تجاري تمويلي إلى آفاق أرحب تتمثل في كونه برنامجا توعويا تثقيفيا خيريا يسهم في حشد المساندة المجتمعية لقضية باتت تمثل هاجساً اقتصادياً واجتماعياً هي قضية الإعاقة. وأوضح أمين عام الجمعية عوض الغامدي أن كرنفال الأطفال السنوي الأول هو برنامج ثقافي ترفيهي نحاول من خلاله استقطاب أصدقاء لأطفال الجمعية سواء من الأفراد أو المؤسسات ، لذا هو مهرجان جماهيري سيستقبل العائلات خلال فعاليات تستمر حتى يوم الخميس القادم إلا أن الجمعية تحرص في هذا الإطار على تعزيز علاقاتها مع العديد من شركائها من مؤسسات القطاع الخاص ، وان مثل هذه الفعاليات تساهم في استقطاب جهات كثيرة للتواصل مع الجمعية وخدماتها المجانية المتخصصة لمنسوبيها من الأطفال المعوقين. وأضاف الغامدي ان الجمعية في ظل الرعاية الكريمة التي تحظى بها من الدولة والقيادة الحكيمة وبدعم أهل الخير تمكنت بفضل من الله تعالى ان تحقق العديد من الانجازات سواء على مستوى التوسع في خدماتها في كل مركز أو على مستوى مد مظلة خدماتها في مختلف مناطق المملكة بإنشاء مراكز متخصصة ومجانية لرعاية الأطفال المعوقين، مؤكدا أن عناية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية والنخبة المتميزة من أعضاء مجلس الإدارة كان لذلك الفضل بعد العلي الكريم في النجاح الذي تشهده الجمعية وللطفرة غير المسبوقة في زيادة وعي المجتمع بقضية الإعاقة حيث صارت من أبرز وأهم القضايا الحيوية والتي تشغل الرأي العام في المملكة . ولقد كان ، ولا زال، لسمو الأمير سلطان بن سلمان دور كبير وفاعل في ذلك حيث لم يألُ جهدا ولا وقتا على مدار أكثر من 25 عاما لحشد الدعم المعنوي والمادي لهذه القضية مما ساهم في إحداث نقلة نوعية في مواجهة قضية الإعاقة على المستويين الرسمي والشعبي. مختتماً عوض الغامدي أمين عام الجمعية كلامه بتقديم الشكر والتقدير لوزير الشؤون الاجتماعية لتفضله برعاية الكرنفال وحرصه على دعم ومساندة مختلف برامج ومناشط الجمعية. في السياق ذاته، تعددت الخيارات أمام زوار الكرنفال للتمتع بمشاهدة التراث الشعبي من خلال خيم شعبية ونماذج لمعروضات تراثية ومأكولات شعبية وتقاليد عريقة، هذا إلى جانب بوابة المأكولات الخفيفة وبوابة للأسواق تتاح للأطفال ممارسة البيع والشراء.