تجمع المئات من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، صباح أمس السبت وسط حديقة ميدان التحرير رافعين أعلاماً سوداء مكتوب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، اعتراضا على استبعاد الشيخ أبو إسماعيل من انتخابات الرئاسة بحجة حصول والدته على الجنسية الأمريكية، والمطالبة بحل لجنة الانتخابات الرئاسية وتعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري، مرددين "ثورة راجعة في كل مكان الثورة دي للأمريكان، ثورة تاني بجد مش هنسيبها لحد". فيما ساد الهدوء باقي أرجاء الميدان، ووضع أنصار الشيخ المعتصمون بالميدان الحواجز الحديدية وسط الميدان، مانعين مرور السيارات القادمة من كوبري قصر النيل باتجاه طلعت حرب، وقاموا بتفتيش المترددين على الاعتصام ومنع مرور أي شخص إلى بعد إشهار البطاقة الشخصية، كما استمر تواجد الباعة الجائلين بمختلف أرجاء الميدان. أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وتظاهر العشرات من أعضاء حركة 6 أبريل مساء أول أمس الجمعة أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون بمنطقة ماسبيرو، مما تسبب في توقف جزئي لحركة مرور السيارات على الجانبين ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات مناهضة للحكم في مصر. من ناحية أخرى، قال شهود عيان "إن مجهولين وصفوهم بالبلطجية قاموا بمهاجمة الأوتوبيسات الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين ناحية فندق رمسيس هيلتون بالقرب من ميدان التحرير بالطوب والحجارة، ويهتفون ضد الجماعة". وتزامن ذلك في الوقت الذي بدأت فيه مجموعات من شباب الإخوان في الاحتشاد للتصدي للهجوم، وقال نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "إن المجهولين قاموا بتكسير ستة أتوبيسات حتى الآن منها أتوبيسات تحمل نساء ينتمين لجماعة الإخوان". ودانت حركة 6 أبريل الهجوم على الحافلات التابعة للجماعة ووصفتهم بأنهم "شركاء في الوطن وأن من اعتدوا عليها ليسوا سوى بلطجية يستهدفون الوقيعة بين القوى السياسية المصرية الفاعلة في المشهد السياسي المصري". وفي سياق آخر قام رئيس حزب النور السلفي المصري عماد الدين عبدالغفور أمس السبت بزيارة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري في أول زيارة له للقطاع. وكان في استقباله قيادات من كتائب المجاهدين وفصائل المقاومة الفلسطينية على رأسهم الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حماس وخضر حبيب القيادي في الجهاد الإسلامي. وأكد المفوض الإعلامي لحركة المجاهدين سالم عطا الله أن الزيارة تأتي تأكيدا على متانة العلاقة التي تجمع الشعبين المصري والفلسطيني وعلى الدور المهم الذي تلعبه مصر في القضية الفلسطينية. وأكد أن الهدف الأسمى الذي يجمع الحركتين وكل أصحاب التوجهات الإسلامية هو تخليص القدسالمحتلة وأقصاها المبارك من براثن الاحتلال".