نظم حزب الحرية والعدالة وبمشاركة معظم التيارات الإسلامية «مليونية» أمس عقب صلاة الجمعة تحت شعار «حماية الثورة» في إطار التصعيد بين «العسكري» و»الإخوان «في الفترة الأخيرة والذي يوصف بسياسة «عض الأصابع» بين الطرفين. وشارك ملايين من المصريين في المليونية وسط مقاطعة التيارات الثورية والأحزاب الليبرالية والعلمانية، وجدد المتظاهرون قسم حماية الثورة بعد صلاة «الغائب» على أرواح شهداء الثورة السورية. وكانت «مليونية» الأمس وسيلة ضغط من جانب الأغلبية البرلمانية «الحرية والعدالة والنور» على المجلس العسكري للتصديق على تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية الذي أقرة البرلمان المصري مساء أول أمس «الخميس» ويقضى بمنع رموز النظام السابق «الفلول» من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه في حالة تصديق المجلس العسكري على القانون سيتم استبعاد كل من رئيس وزراء مبارك الفريق أحمد شفيق، ونائب الرئيس السابق عمر سليمان من الترشح للرئاسة. وانتشرت اللافتات بجميع أرجاء الميدان، حيث حمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها «الثورة مستمرة حتى تتحقق المطالب»، وفاءً لشهداء الثورة كلنا ضد الفلول، شرعية الميدان= ثورة + برلمان»، كما علق أعضاء الجبهة السلفية لافتة تحمل صورة اللواء عمر سليمان على إشارة المرور وسط الميدان مكتوب عليها «أعداء الثورة لن يحكموا مصر.. لا لحكم العسكر.. لا لحكم الفلول» كما رفع حزب العمل الجديد لافتة تحمل صورة «سليمان» وكتب عليها «لا لعودة النائب المخلوع.. لا لترشيح عمر سليمان»، فيما علق أنصار «أبو إسماعيل» لافتات دعائية له مكتوب عليها «معًا سنعيد أمجاد أمتنا..أنا هنتخب حازم صلاح أبو إسماعيل». وردد المتظاهرون هتافات «يا سليمان يا سليمان أنت مكانك في اللومان».. «يا سليمان يا سليمان أنت فاكرها زى زمان»وقام المتظاهرون برفع هتافات مكتوب عليها «إسرائيل في أمان مع عمر سليمان». وشهد ميدان التحرير صباح أمس شللاً مروريًا تامًا، وانتشرت اللجان الشعبية في أرجائه لتأمينه، كما انتشرت الباعة الجائلون، وانضم العشرات من أنصار الشيخ عمرعبدالرحمن المعتقل في السجون الأمريكية للمشاركة مع المتظاهرين للمطالبة بالإفراج عن الشيخ. إلى ذلك أعلنت «الجمعية الوطنية للتغيير» في بيان لها أمس عن تأييدها لقانون العزل السياسي» لفلول نظام مبارك»والذي أقره البرلمان برغم صدوره متأخرًا، مطالبين بضرورة استكماله والتوسع فيه، ومحاكمة عمر سليمان وأحمد شفيق سياسيًا مع الرئيس السابق لأنهما شريكان في «جميع الجرائم» التي يحاكم فيها مبارك، كما طالبت الجمعية البرلمان بالدفاع عن هذا القانون وعن حقه في التشريع والعمل على سرعة تصديق المجلس العسكري عليه قبل يوم 19 إبريل،وفى حالة عدم الاستجابة لطلب البرلمان بالتصديق على القانون قبل هذا التاريخ طالبت الجمعية نواب البرلمان بالعودة إلى الميدان الجمعة المقبلة للتوحد مع جماهير الثورة للمطالبة بعزل الفلول وتطهير البلاد ومؤسسات الدولة من أذناب وأعوان نظام الرئيس السابق، داعية جماهير الشعب المصري للاحتشاد في الميادين لحماية الثورة وعزل الفلول. وفى سياق متصل، نفى مصدر أمنى ل»المدينة» وجود قوات من رجال الجيش أو الشرطة في محيط ميدان التحرير أوالميادين الأخرى التي تحركت بها المسيرات سواء داخل القاهرة أو فى المحافظات الأخرى التي تشهد مظاهرات تحت ''حماية الثورة'' لمنع حدوث أية اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، موضحًا أن دور رجال الجيش والشرطة هو حماية المنشآت الحيوية القريبة من الميدان مثل السفارات والمتحف المصري والوزارات مثل وزارة الداخلية كنوع من التامين ومنع تعرضها من أي محاولات للتخريب، أما تامين الميدان فهو مسؤولية الداعين للمظاهرات.