لا نعتقد أن الرياض كمدينة وعاصمة دولة لها تواجد سياسي واقتصادي أن تفتقر لأي تخطيط .. ولكن متى يكون التنفيذ.؟ والملاحظ, بل الشاهد أن عاصمتنا الحبيبة بدأت تختنق, اختناق من دون متنفس لهذا الوضع , بل أصبح الوضع مأساوياً, معاناة لكل من يريد أن يخرج (لمشوار معين) يعاني بل يأتي في مخيلته قبل خروجه بأن يأخذ هم المشوار ليس بعد المسافة ولكن يعاني بما سوف يراه من زحام حتى الأشخاص بدأوا يتعذرون عن الذهاب للمناسبات والحضور ، كل هذا بسبب الزحام .. نعتقد بأن المسألة في الوضع الحالي سوف تتفاقم وسوف يحل مالا يحمل عقباه من (ورطة) مرورية مستقبلاً لا تتعدى وقتاً طويلاً, لأن ما نشاهده الآن لا يعطي انطباعاً بأن مسألة الزحام والاختناق المروري سوف يجد حلاً سريعاً , قلنا سابقاً بأن المرور (نعتقد أنه سوف يسهل حركة السير) ولكن الآن حتى المرور لا يستطيع الوصول لمبتغاه من بلاغ عن حادث او تسهيل الحركة المرورية!! حقيقة ولكن ماهي الحلول أو أقل تقدير مقترحات لفك الاختناقات المرورية؟ نجد أو نقترح بأن يكون هناك حل من انشاء وتحديث (حركة النقل) من محطات القطار الداخلية , حتى لو لزم الأمر بإغلاق الطرق لكي يتم انشاء القطار , ونعلم أن غلق الطرق سوف يؤدي الى زيادة الطين بلة, ولكن تعب يوم ولا تعب دوم ! أيضاً اغلاق المحلات التجارية بساعة معينة (الساعة العاشرة مساءً) كمثال ,, لأننا نرى بأن من يشرعون للذهاب بعد مغرب كل يوم يشكلون (80 % من رواد الأسواق) والمجمعات التجارية .. وأيضاً (طلابنا وطالباتنا) بالتعليم العام , لو وضعت وزارة التربية حركة نقل لنقل الطلاب بحافلات جميلة بنقل طلابها خصوصاً مرحلة الابتدائية والمتوسطة ( ذهاباً وعودة ) لما حصل ماحصل من ذروة غير طبيعية صباح وظهر كل يوم .. بدلاً من انتشار سيارات السائقين .. وبمقترح آخر , النقل الجماعي ماذا يعمل ولماذا لا يتم تفعيل نشاطه وحركته اليومية ووضع محطات توقف داخل الاحياء السكنية لنقل وتوصيل الركاب, بدلاً من الباصات القديمة (خط البلدة) التي ملأت الشوارع (بروائح العوادم) غير الإهمال الواضح بالقيادة!!, وهناك نقطة نتمنى من المرور ان ينظر بها وهي لماذا رخصة السير تُعطى لأي شخص وافد؟ من المفترض أن لا تُعطى إلا من تكون مهنته (سائقاً, طبيباً, مهندساً) ولكن (اصبح النجار والكهربائي والخباز والسباك) بحوزتهم رخص قيادية, والسيارات ( خردة ب 4000) ريال مليئة بالطرق! يقول البعض ونحن معهم في رأيهم بأن جميع العواصم في العالم تشهد زحاما، وهذا صحيح ولكن متى يكون الزحام؟ يكون في وقت الذروة المعتادة وقت الذهاب للعمل ووقت الخروج فقط، ولكن الحاصل لدينا الآن جميع الأوقات والفترات تكون مزدحمة ولا تتعلق بوقت معين، الرياض يوجد بها طرق ولا يخفى على أحد, ولكن تلك الطرق لا تفي بالغرض, حتى لو تم انشاء طرق جديدة, فالزيادة من السكان في ازدياد, ولكن مع المقترحات السابقة (كمقترح) نتمنى أن تكون في محلها. الطرق الدائرية(الاربعة) في الرياض بالماضي كانت فعلاً طرق دائرية لكن في وقتنا الحاضر اصبحت داخل المدن والسبب ملاصقة المحلات التجارية والمنازل بتلك الطرق وهذا يدل على سوء التخطيط (اذا علمنا ان الطرق الدائرية في شتى انحاء العالم تكون خارج النطاق العمراني!!!) عاصمتنا الحبيبة (الرياض) تشكو من الغير (خصوصاً من يتعذرون للقدوم) للرياض بدعوة أو مناسبة.. والسبب زحامه الذي لا يطاق.. (وهذه حقيقة) وتشكو من يقطنون بها, وعاصمتنا الحبيبة تنمو وتزدهر حتى ضاهت عواصم ومدن العالم بمساحاتها وقدرتها على احتضان المؤتمرات والملتقيات العالمية، وكل هذا بفضل الله ثم بدعم حكومتنا الرشيدة التي أولت اهتمامها لكي تظهر العاصمة على أكمل وجه، ولكن الوضع الآن محل دراسة جدية جداً ونتمنى أن نرى حلولاً عاجلة جداً. نتأسف ان نرى عاصمتنا في هذا الوضع المأساوي.. الوضع غير مسر والمشكلة تتفاقم, ولا نعلم كيف ستكون الرياض الاعوام القادمة.. اسئلة عابرة: لماذا عند التخطيط لإنشاء طريق معين أو انشاء نفق معين.. لماذا نفتقر للرؤية الثاقبة (من بعد نظر)؟ مثلا عند البدء بإنشاء طريق (نضع اتساعه ل 100,000) سيارة يومياً, لماذا لا نجعله ( 500,000) سيارة.. أليس سكان المدن في ازدياد؟ والأسئلة عامة للمدن وليس للرياض وحدها. * اعلامي