تتهيأ معدات القطع الصخري لإزالة أكبر متنزه ترفيهي في مكةالمكرمة لصالح مشروع طريق الملك عبد العزيز. ويقع المتنزه في حي الرصيفة على مساحة 170 ألف متر مربع وتملكه أمانة العاصمة المقدسة وتم تشغيله من قبل مستثمر متخصص في الترفيه والألعاب الكهربائية في شهر رمضان من عام 1422 ويضم قرابة 36 محلاً تجارياً ومركزا للمعارض ومطاعم عائلات متنوعة. وبإزالة المتنزه تفقد مكةالمكرمة واحدا من المتنفسات المهمة للأسر المكية والمعتمرين، فيما اعتبر مواطنون أن إزالة أكبر مدينة ترفيهية يعني توفير البديل، مطالبين بتحويل مواقف سيارات الشرائع إلى مدينة ترفيهية بمواصفات دولية خاصة في ظل اتجاه الجهات المعنية لنقل الموقع إلى ما قبل حدود الحرم، حيث يؤكد صالح المترو «من سكان حي الرصيفة» أن وقوع المتنزه على طرق دائرية رابطة بين طرق الطائفومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة واتساع مساحته وتوفر متطلبات الأسر والأطفال جعله أكبر متنزه يشهد اقبالا على مدار تسع سنوات تقريبا. وأشار عمد أحياء ومهتمون بالعمل الاجتماعي الى أن ايجاد متنزه بديل عن طريق الاستثمار من شأنه إتاحة الفرصة أمام مؤسسات العمل الاجتماعي والخيري في استغلال المتنزهات لتنفيذ البرامج الهادفة. وطرح العقاري إبراهيم اليامي فكرة استثمار موقع مشتل البلدية في طريق أم الجود وتحويله لحديقة ألعاب خاصة أن مساحته 225.000 متر مربع واستغنت أمانة مكةالمكرمة عن خدماته وتحول إلى حديقة مهجورة لم تستثمر لعدة سنوات. جانب من اقسام المدينة ووفقاً لاستبيان خاص بالرياض الاقتصادي أكد 60% أنهم يفضلون الذهاب من مكةالمكرمة إلى جدة للتسوق والترفيه بالعائلة فيما اتفق 85% على أن مكةالمكرمة بحاجة إلى مدن ترفيهية جديدة لسد العجز أمام الطب فيما أوضح 55% من العينة المستهدفة أن واقع مدن الترفيه بمكة غير جاذب وبحاجة إلى تحديث ونقل تجارب دولية في مجال الترفيه السياحي الجاذب مثل الألعاب المائية وألعاب المسابقات. يشار إلى أن المتنزه الكبير سيتحول إلى محطة عملاقة للقطارات ضمن مشروع قطار الحرمين وينفذ بإشراف هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بالتنسيق مع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في وزارة النقل.