اختلفت الآراء في الموضوع المنشور في الصفحة "تطبيقات مشاركة دليل الهاتف على الأجهزة الذكية بين مرارة الخصوصية وحلاوة الاستخدام" بين مؤيد يرى أن هذا التطبيق فرصة للتعرف على الاتصالات الواردة خصوصاً المزعج منها وفرصة أخرى للتندر في البحث عن السؤال ماذا يطلق على الناس عند تخزين أرقام على هواتفهم ، وفريق آخر معارض يرى أن هناك اعتداء على خصوصيته ونشر لهاتفه المحمول وسلسلة أخرى من المشاكل التي لن تنتهي أبداً مع ما يعنيه لنا الهاتف المتنقل في حياته الآن ، "الرياض" التقت بالمتخصص بتقنية المعلومات والتعليم بجامعة المجمعة ومشرف موقع المفتش الإلكتروني فيصل بن حاكم الشمري ليتحدث حول آلية عمل هذه التطبيقات وهل يحق لتلك التطبيقات سحب المعلومات .. فيصل الشمري "ما هي المتاجر" بداية يتحدث الشمري عن تطور تطبيقات الهواتف الذكية وهذا التطور في تلك الهواتف دعا شركات الأنظمة كأبل وغوغل ونوكيا وويندوز لتخصيص رزم برمجية داخل منصة رقمية أطلق عليها اسم "المتاجر" ليتاح للمستخدم زيارته ومن ثم الاستفادة مما فيه من تطبيقات إما بالشراء او التحميل المجاني . فمتجر ابل مثلاً في بداياته عام 2008 لم يتعدّ 500 تطبيق لكنه في مارس 2012 وصل ل585 ألف تطبيق وعدد التنزيلات وصل إلى 25 مليونا ، ويتميز بخاصية الأمن النسبي للتطبيقات ما لم يتم تحميل السيديا الذي يقوم بكسر حماية النظام لتحميل التطبيقات بشكل مجاني او أخرى لم تجتز اختبارات ابل، أما متجر غوغل فقد بدأ عام 2009 ب2300 تطبيق ووصل حتى فبراير 2012 إلى 450 الف تطبيق وإجمالي عدد تحميل بلغ 10 مليارات ، ويعيبه إمكانية التحميل من خارج المتجر . "كيف تعمل الأدلة" أما آلية عمل تطبيقات الأدلة يذكر الشمري بأن هناك تطبيقات انتشرت مثل whozcalling او numberbook وغيرها تعمل أثناء تثبيتها على سحب جميع جهات الاتصال ورفعها لقاعدة البيانات عند الشركة المصممة ومع كثرة من يثبت هذا التطبيق تكون الشركة قد حصلت على كمية كبيرة جداً من الأرقام والأسماء يمكن الوصول إليها من قاعدة البيانات من خلال من ثبت التطبيق مما يعني أن بياناته قد سحبت أصلاً . من سمح للتطبيق بسحب الأرقام ؟! يضيف الشمري انه يجب علينا أن نجيب على سؤال حول ما هي الخصوصية ؟والجواب أن كل من كشف عن بياناتك الخاصة بدون إذنك يعتبر قد هتك خصوصيتك ، إلا إذا وافقت أنت على فتح مجال الخصوصية . وسؤال آخر هام وهو هل قيام تلك التطبيقات بسحب الاسماء مسموح أو لا ؟ أما الإجابة فهي عند المستخدم الذي لو عاد لصفحة التطبيق في المتجر سيجد أنه وافق على رفع جهات الاتصال من جهازه في حال تحميل التطبيق والموافقة على الشروط وعلى هذا فإن المستخدم يتحمل المسؤولية ولا يمكن مقاضاة الشركة والأكثر استغرابا وتضررا هو أن بعض الشركات المستخدمة لتقنية المعلومات والاتصالات بكافة تخصصاتها تستعمل المكر والحيلة في الكذب على الناس، حيث تنشر تلك الخدمات المجانية حتى إذا استعملها كل الناس وأصبحت ضرورية، غيرت سياستها وانتهكت مشتركيها وأصبحت هي أوكاراً رسمية لاختراق الخصوصية ، ولذلك فإن على الهيئات المتخصصة أن تقيم تلك التطبيقات وأن تطلع على مشكلات مثل هذه البرامج حتى لو أدى ذلك لإيقاف تطبيقاتها وجعلها معطلة في شبكة تلك الدولة مثل ما فعلته هيئة الاتصالات بالمملكة بالفعل عند إيقاف تطبيق الهي واير والذي يقوم بإرسال رسائل نصية من رقم أمريكي مجهول . أين المكاسب ؟ يذكر الشمري لن تكون المكاسب إلا لتلك الشركات فقط والمردود المالي يأتي أولاً فهي تملك عدداً كبيراً من المعلومات والأرقام التي تمثل ثروة فمن الممكن أن يباع ذلك المحتوى إلى الشركات المتخصصة بالإعلان للاستفادة منها بدل قيام الأخيرة باختيار أرقام عشوائية قد تكون صحيحة أو لا ، وقد تطور تلك الشركات برمجيات خاصة بها تتمكن من تصنيف تلك الأرقام مما يجعل سعرها أعلى ، وقد يستفاد منها في جهات كثيرة تستطيع من خلالها التوصل إلى معلومات عن المستخدم . الإحراج المترتب على ذلك . أما عن الاثار السلبية فيشير الشمري إلى أن هذه التطبيقات تعرض اسمك ورقمك لمن يستفسر عنك دون اذنك والغالبية لا يريد نشر أرقامه الهاتفية تجنباً للإزعاج وقد تستعمل الأرقام في مكان غير مرغوب أو يتم الوصول إليك بشكل غير مرغوب . ماذا أفعل ؟ حول الإجراءات التي يمكن عملها يذكر الشمري بأنه من الممكن مراسلة الشركة على موقعهم يتم حذف اسمك ورقمك لكن ليس ذلك الحل مجديا فالمشكلة لا تزال قائمة فقد يضاف رقمك من قبل أناس آخرين وهكذا لن تتخلص منها ولذلك ينصح الشمري المستخدم الجديد بتركيب التطبيقات مسح البيانات عن بعد لتستخدمها في حال فقدان الهاتف لا قدر الله ، بالإضافة إلى استخدام رمز المرور أو تأمين وصول على الحد الأدنى من ستة الى ثمانية أحرف وأرقام مختلطة ، وشدد على إيقاف الخدمات التي لا تحتاجها ، مثل البلوتوث وتتبع نظام تحديد المواقع، وعدم السماح للشبكات المفتوحة WI-FI غير الموثوق بها للربط التلقائي أو تحديد موقع GPS الخاص بك . هذا واضاف الشمري إلى أهمية التأكد من مصداقية التطبيقات التي تختلف بشكل واسع من خلال التحقق من المصدر(الشركة أو المطور) ، وقراءة نقدية للاتفاقية الاستخدام وقراءة تعليقات المستخدمين ، ونبه إلى خطورة ال"للروت" أو "الجليبريك" .