في حركة مسرحية، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس أمس إقالة نائب لواء الأغوار المقدم شالوم آيزنر من منصبه بعد أن تم التوثيق بشريط مصور اعتداءه على ناشط دانمركي كان يشارك في قافلة دراجات هوائية في شارع بغور الأردن في الضفة الغربيةالمحتلة، لكنه رفض فتح تحقيق في جريمة قتل فلسطيني برصاص وحدة «المستعربين» في الجيش الإسرائيلي المعروفة باسم «دوفدوفان». وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قرار إقالة الضابط جاء بعد أن وافق غانتس على توصيات قائد الجبهة الوسطى للجيش الإسرائيلي اللواء نيتسان ألون وقائد ذراع البرية اللواء سامي ترجمان. وأبلغ ألون وترجمان الضابط آيزنر بالقرار بإقالته من منصبه بسبب «إخفاق أخلاقي خلال الحدث»، وفي مقابل ذلك تجري الشرطة العسكرية تدقيقا فيما إذا كان اعتداء الضابط ينطوي على جانب جنائي. وقال غانتس في قراره بإقالة الضابط إن التحقيق العسكري في الحدث أظهر وجود إخفاقات مهنية وقيادية في استعداد القوات للتعامل مع قافلة الدراجات الهوائية التي شارك فيها الناشط الدانمركي وبسلوك الجنود خلال المشادة التي حصلت مع النشطاء الفلسطينيين والأجانب. وكان من المقرر أن يتولى آيزنر منصب نائب قائد مدرسة الضباط لكن على اثر إقالته فإنه لن يتمكن من تولي هذا المنصب ولن يتولى أي مناصب قيادية خلال السنتين المقبلتين. ويعني هذا القرار أنه سيتم نقل آيزنر إلى منصب بأحد أركان الجيش وبعد سنتين سيكون بإمكانه العودة إلى تولي منصب قيادي في حال كانت مواصفته ملائمة للمنصب. ويذكر أن الشريط المصور يوثق قيام آيزنر بضرب الناشط الدانمركي ببندقيته من طراز «ام-16» وأوقعه أرضا ما أدى إلى إصابته بجروح في وجهه ونقله إلى المستفى في مدينة أريحا. ويشار إلى أنه في الحدث نفسه أصيب عدد من النشطاء الفلسطينيين بجروح وتم نقل ثلاثة منهم إلى المستشفى جراء اعتداء الجنود الإسرائيليين عليهم بالضرب. في هذه الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يرفض أن تجري الشرطة العسكرية تحقيقاً جنائياً بمقتل مواطن فلسطيني في الضفة الغربية بنيران جنود من وحدة المستعربين «دوفدوفان» التي يتخفى أفرادها بلباس مدني فلسطيني خلال تنفيذ عملياته الإجرامية في المدن والقرى الفلسطينية. وقال الموقع الالكتروني لصحيفة «هآرتس» إن رفض الجيش يأتي على رغم استئنافه في الفترة الأخيرة للتعليمات القاضية بإجراء تحقيق في مقتل مواطنين فلسطينيين بنيران الجنود الإسرائيليين. وكانت قوة المستعربين تعمل قبل عشرة أيام خلال ساعات الليل المتأخرة في قرية فلسطينية عندما صادفوا ثلاثة أشقاء من عائلة شواخة الذين اعتقدوا أن المستعربين هم لصوص وتم طعن أحد المستعربين بعنقه فيما أطلقت القوة النار على الأشقاء الثلاثة واصابوا رشاد شواخة بجروح خطرة توفي على إثرها.