بدأت محكمة جنايات بورسعيد أمس بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة أولى جلسات محاكمة 83 متهماً في أحداث مجزرة بورسعيد التي وقعت مطلع شهر فبراير الماضي على خلفية مباراة كرة القدم بين الناديين الأهلي والمصري البورسعيدي، والتي أسفرت عن مقتل 73 شخصاً وإصابة 254 آخرين. وبدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين المحبوسين احتياطياً والتأكد من وجودهم داخل قفص الاتهام، حيث تباشر الدائرة الثانية بمحكمة جنايات بورسعيد، والتي يرأسها المستشار صبحي عبدالمجيد وعضوية المستشارين طارق جاد المتولي ومحمد عبدالكريم، محاكمة المتهمين. وتعقد المحاكمة داخل أكاديمية الشرطة وسط إجراءات أمنية مشددة منعا لوقوع أية اشتباكات أو أعمال شغب. وكان النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود قد سبق وأن أحال المتهمين للمحاكمة بعدما أسندت النيابة العامة إلى المتهمين في القضية تهم ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قتلوا المجني عليهم عمدا مع سبق الإصرار والترصد، مشيرة إلى أن المتهمين بيّتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي "الألتراس" انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة (شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية) وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه. بدأت وقائع الجلسة بإثبات حضور المتهمين، حيث تم استعراض أسماء المتهمين في القضية، إلا أن هيئة المحكمة رفعت جلستها، ولم تستكمل مواجهة المتهمين بالاتهامات التي نسبتها إليهم النيابة العامة، وذلك في أعقاب الفوضى الشديدة والهرج والمرج الذي أحدثه المتهمون المحبوسون في القضية، حيث ردد المتهمون الهتافات وقام بعضهم بالصراخ داخل قفص الاتهام، على نحو دفع هيئة المحكمة إلى رفع الجلسة والعودة إلى غرفة المداولة. كانت المحكمة في معرض مواجهة كل متهم على حدَة بالاتهامات المسندة إليه في أمر الإحالة، حينما قام المتهمون بإحداث جلبة شديدة وظلوا يرددون الهتافات من بينها (واحد اتنين حسني مبارك فين) و (الله أكبر) و (يا نجيب حقهم يا نموت زيهم) و(نيابة ظالمة).. وتبادلوا السباب مع بعض ذوي وأقارب المجني عليهم والضحايا.