قال وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك اليوم الثلاثاء أن قيام الجيش الإسرائيلي بعمل ضد إيران يظل خيارا حتى في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات نووية وعبر عن شكوك قوية بشأن أن كان سيكتب لهذه المحادثات النجاح. وعندما سئل أن كانت المفاوضات التي بدأت في تركيا يوم السبت يمكن أن تقنع إيران بوقف تخصيب اليورانيوم قال باراك لراديو الجيش "لا يبدو لي أن ذلك سيحدث.. ليس الآن عشية اجتماع اسطنبول وليس بعد جولة بغداد من المحادثات الشهر القادم". ومن المقرر أن يلتقي باراك مع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في واشنطن يوم الخميس وسط تكهنات في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن إسرائيل وعدت حليفها الرئيسي بأنها ستمتنع عن مهاجمة إيران أثناء استمرار المحادثات. وقال باراك عندما سئل أن كان مثل هذا التعهد قد قدم "نحن لم نلتزم بأي شيء". وأضاف "لا يوجد مثل هذا التعهد ولم يكن هناك مثله ولا يجب أن يكون هناك مثله". وأشار باراك إلى أن إيران يمكن أن تدخل قريبا "منطقة حصانة" ضد هجوم إسرائيلي عندما تضع منشاتها النووية في مواقع عميقة تحت الأرض وهي تصريحات أثارت قلقا دوليا من أن توجيه ضربة ربما بات قريبا. وفي المقابلة أشار باراك مجددا إلى المخاوف الإسرائيلية من أن المفاوضات بين إيران ومجموعة الدول التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا يمكن أن تطول وتهدر ما وصفه بأنه "وقت ثمين". ويوم الأحد بدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثار مع واشنطن خلافا بشأن المحادثات بقوله أن التوقف الذي يستمر خمسة أسابيع بين اجتماع اسطنبول والجلسة القادمة في بغداد يوم 23 مايو منح إيران "هدية" لتواصل تخصيب اليورانيوم. ورد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على اتهامات نتنياهو بقوله "حتى الآن فإننا لم نتنازل على الأقل عن أي شيء" وكان واضحا لإيران أن "الساعة تدق " وانه لا يمكن أن تكون هناك "عملية مماطلة".