ربط عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة الرياض محمد بن فهد العمران ارتفاع مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال العامين القادمين ليتراوح بين 12ألفاً و13 ألف نقطة، بارتفاع أداء الشركات القيادية وقيمة التداولات لتتجاوز 21 مليار ريال، بعد أن حققت السوق ارتفاعات في الأشهر الأخيرة لتخترق حاجز ال 6930 نقطة، مشيرا الى ان عدم توفر هذين الشرطين سيهبط بالسوق. جاء ذلك خلال ندوة نظمتها لجنة الأوراق المالية بغرفة الرياض مساء أمس الأول بعنوان "أداء سوق الأسهم السعودية والاتجاهات المستقبلية" لتشخيص واقع الأسهم السعودية في ظل ما شهدته مؤخراً من حركة وانتعاش وقراءة الاتجاهات المستقبلية لأداء السوق. وقال العمران: الارتفاع الحالي للسوق يعود الى ظهور مؤشرات اقتصادية إيجابية أكثر مما توقع المراقبون مع بداية العام وتحقق نمو اقتصادي أعلى للمملكة، بالاضافة إلى ركود سوق العقارات وخصوصاً في الرياضوجدة، وتطبيق عقوبات وزارة العمل في برنامج نطاقات للشركات الداخلة في النطاق الأحمر حيث اتجه كثير من هذه الشركات إلى الاستثمار في سوق الأسهم. من جهته، بين خالد بن عبدالعزيز المقيرن عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس لجنة الأوراق المالية ايجابيات السوق، مشيرا الى ان الوضع الاقتصادي مشجع ومعظم الشركات مطمئنة لا سيما مع ارتفاع حجم السيولة. ونبه المقيرن على اهمية ان يستوعب المستثمر متغيرات السوق وان يبني قراره على التحليل الدقيق والمنطقي للشركات التي يرغب الاستثمار فيها وان يأخذ في الاعتبار مخاطر السوق، مشيرا الى ان عمليات التصحيح امر لا بد منه في جميع اسواق العالم، وان الارتفاعات غير المنطقية ظاهرة موجودة في جميع الاسواق، مؤكدا على اهمية وجود قنوات اخرى للاستثمار غير سوق الاسهم والعقار مما يتيح للمستثمر خيرات متعددة. واتفق المحلل الاقتصادي الدكتور إبراهيم بن صالح الدوسري مع تطمينات العمران، وتوقع أن ترتفع سوق الأسهم السعودية خلال العامين القادمين، بشرط أن يتطور الاقتصاد العالمي، وقال: المؤشرات المالية للشركات المتداولة بالسوق السعودية حققت معدلات ممتازة وأكثر من جيدة، حيث حققت ارباحا بقيمة 95 مليار ريال في العام الحالي بزيادة 20% مقارنة بالعام الماضي، وتوقع أن تزداد الأرباح خلال العام الحالي لتتراوح 10 و15%. وتوقع الدوسري أن تحافظ سوق الأسهم السعودية على أدائها القوي في الاتجاه الصاعد أو الاتجاه الأفقي، حتى وإن حدثت أزمات مالية عالمية أو انهيارات أو تصحيح عنيف في الأسواق العالمية. من جانبه، نصح المحلل الاقتصادي عبدالحميد بن حسن العمري الداخلين في سوق الأسهم ألا يجازفوا بأموالهم في المضاربة إذا لم يكونوا عارفين بقواعد العمل. وقال: إذا لم يكن الشخص خبيراً باتجاهات السوق وملماً بآلياتها، عليه أن يلجأ للصناديق الخاصة التي تستثمر له أو يبتعد عن السوق، محذرا من الاقتراض للدخول في مضاربات السوق، معتبرا ذلك مغامرة غير محسوبة وعواقبها مؤلمة. واعتبر العمري الاقتصاد السعودي من أفضل الاقتصادات في العالم من حيث الموارد والإمكانات والتمويل بالنقد وليس بالاقتراض، مشيرا الى أنه يمر بحالة ممتازة، لم يشهدها من قبل، حيث يتجاوز النقد المتاح حجم الاقتصاد، على الرغم من أن الاقتصاد العالمي ما يزال يعيش في منطقة رمادية. وتوقع أن ينتقل زخم الاقتصاد العالمي من العملاق الأمريكي إلى الاقتصادات الجديدة في الصين والبرازيل والهند وتركيا وغيرها.