أقام مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية محاضرة بعنوان "الاستشراق بين صورتين: قناة تواصل أم آلة صراع " قدمها أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور علي بن إبراهيم النملة وأدار الحوار الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم العمري عضو المجلس البلدي وكان في مقدمة الحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة المركز . وبدأ الدكتور النملة المحاضرة بمحاولات للوصول إلى إجابة عن سؤال"هل قامت حركة الاستشراق لتأجيج الصراع بين الشرق والغرب ، أم للحوار ونشر الحضارة " و أوضح أن الاستشراق مفهوم قلق و غير واضح " إذ إنه ليس من السهل تحديد مفهومه "، مضيفا أننا نحتاج إلى تحرير مصطلحه . ولتعريفه إجرائياً نقول إنه " اشتغال غير المسلمين بعلوم المسلمين" ، وكذلك تحرير مصطلح الغرب، " فكما قسم الغربيون الشرق إلى أدنى وأوسط وأقصى، فإن الأمر ينطبق على الغرب الذي يمكن تقسيمه وفقا لطبيعة اندماجه مع الشرق إلى أدنى مثل دول البلقان، وأوسط مثل دول أوروبا الغربية، وأقصى مثل أميركا ". وفي نهاية المحاضرة ترك المجال لمداخلات الحضور في موضوع الحوار ، ودارت حول الاختلاف الذي حدث في نشأة الاستشراق . مدير الحوار الدكتور العمري وأكد في احدى اجاباته أن الاستشراق هو قناة تواصل ، فيما كذب جميع الاتهامات التي طالت بعض المستشرقين أنهم ينشرون ما يعيب حضارتنا فقط حيث قال هذا غير صحيح ويجب أن نكون على قدر من الإنصاف ، "فالاستشراق وإن لم يكن عملاً فردياً، وإنما يتم وفق جمعيات وتكتلات، لكنه تكتل إيجابي وليس مؤامراتياً". وأضاف أن الكتابات عنه لا تزال قائمة، إذ يتطور الاستشراق مع المشكلات، وتسيطر عليه الأحداث، وهو ما دعا لبروز " الاستشراق الصحفي" . جانب من الحضور يتقدمهم الأمير تركي الفيصل