حذر متخصص في التدريب والتنمية البشرية من استمرار ظاهرة السرقات الأدبية التي تتضمنها حقائب التدريب للدورات التطويرية التي تقدمها مراكز ومعاهد التدريب الأهلية. وأكد المهندس حامد بن عوض العنزي عضو هيئة التدريب في الكلية التقنية بالرياض أن الكثير من الدورات التطويرية التي تقدمها مراكز التدريب تتضمن حقائب تدريبية تحتوي على كم كبير من المعلومات دون توثيق ودون حفظ لحقوق المؤلفين والناشرين الذين أوردوا تلك المعلومات. وأضاف العنزي ان التعريف العالمي أو السائد للسرقة الأدبية الذي ينص بحسب جامعة Heriot Watt على أنها “ تبني شخص لأفكار أو كتابات أو اختراعات شخص آخر والتصرف فيها كما لو كانت نتاجه الخاص دون الإشارة إلى مصدر هذه الأفكار أو الكتابات أو الاختراعات سواء كان ذلك بقصد أو بغير قصد”، يعني بوضوح أن المدربين أو المراكز التي تقدم حقائب تدريبية تحتوي على أية معلومات وأرقام ووثائق، لم يتم ذكر مصادرها، يندرجون تحت مظلة مرتكبي “السرقة الأدبية” التي يعتبرها البعض مخالفة أخلاقية قبل أن تكون قانونية. حامد العنزي وأكد العنزي أن ما يدل على أن ظاهرة “السرقة الأدبية “ تتم عمدا وليس نتيجة قصور في فهم الأنظمة والقوانين الخاصة بحقوق الملكية الفكرية، هو ما يعمد على فعله عدد من مراكز التدريب الأهلية من وضع لافتات و"بنرات" تحذر فيها المتدربين من استخدام التصوير أو التسجيل الصوتي أو المرئي أو استخدام الجوال بل وتعتبر أن من يخالف ذلك سيكون عرضة للمساءلة القانونية . ولا يرى العنزي ما يمنع إدارة التدريب الاهلي بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من الإقدام وبقوة على رصد تلك المخالفات في الدورات التطويرية وتحذير مرتكبيها من تكرارها ومحاولة نشر الوعي بأهمية حفظ الحقوق الأدبية للمؤلفين انطلاقا من السلطة الإدارية التي تملكها. حقيبة تدريب إلكترونية وأوضح أن ترسيخ مفهوم حقوق الملكية الفكرية لدى المدربين والمراكز التدريبية من خلال بث الرسائل التوعوية أولا والتحذيرية ثانيا، سيكون خطوة صعبة وحساسة لكنها في الجانب الآخر ستكون إيجابية بدرجة كبيرة وستكون دعامة قوية في تأسيس دورات تدريبية مثالية بالإضافة إلى أنها ستكون انطلاقة مهمة في مجال رعاية التدريب وأخلاقياته في المملكة.